الخميس 28 نوفمبر 2024

حركة نشطة لمبعوثين دوليين في الخرطوم تُظهر اهتماما بمستقبل السودان

  • 7-8-2019 | 19:51

طباعة

أظهرت الحركة النشطة للمبعوثين الدوليين الذين توافدوا على الخرطوم اليوم، اهتماما دوليا متعاظما بمستقبل السودان، خصوصا بعد توقيع المجلس العسكري الانتقالي وقوى "إعلان الحرية والتغيير" وثيقة الإعلان الدستوري، بالأحرف الأولى، ما يُمهد لتشكيل حكومة مدنية ستتولى السلطة بعد التوقيع النهائي المقرر في 17 اغسطس الجاري.


وقال الناطق باسم وزارة الخارجية السودانية السفير أبو بكر الصديق محمد، في تصريح لوكالة أنبناء الشرق الأوسط في الخرطوم، إن الزيارات المكثفة للمبعوثين الدوليين إلى السودان، دليل على المكانة التي يحظى بها السودان دوليا واقليميا، والاهتمام الدولي بمستقبل البلاد.


وزار السودان اليوم مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون السياسية ديفيد هيل، والتقى رئيس المجلس العسكري الانتقالي عبد الفتاح البرهان، وقيادات في "الحرية والتغيير"، وتعهد دعم "التحول الديمقراطي" في السودان، وأكد المبعوث البريطاني الخاص لدولتي السودان وجنوب السودان بوب فييرويذر لأعضاء المجلس العسكري، وقوى "الحرية والتغيير" أن الطريق للوصول إلى الدولة المدنية التي ينشدها الشعب السوداني لن يكون بدون تحديات.


وأكد نيكولاس هايسوم المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للمسؤولين السودانيين عزم المنظمة الدولية دعم السودان خلال الفترة القادمة، خاصة فيما يتعلق بدعم جهود الاصلاح الاقتصادي، وتعهد السفير فيليب أكرمان، المدير العام لادارة شئون أفريقيا وأمريكا اللاتينية والشرق الأدنى والشرق الأوسط بوزارة الخارجية الألمانية، للمجلس العسكري، بدعم السودان فى المجالات السياسية والاقتصادية والدستورية.


وقال السفير أبو بكر الصديق محمد إن تلك الزيارات يؤكد نظرة المجتمع الدولي لأهمية السودان وموقعه الاستراتيجي والجيوسياسي، لافتا إلى أن المبعوثين الدوليين رحبوا باتفاق الأطراف السودانية حول ترتيبات الفترة الانتقالية وإنجاز التحول الديمقراطي.


وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية: "نأمل أن يُترجم هذا الاهتمام إلى مساندة ودعم حقيقي في هذه المرحلة المهمة، إذ يحتاج السودان إلى كثير من الدعم والمساندة لإنجاز التحول الديمقراطي، ومواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والخدمية".


وأوضح أن المطلب العريض الذي طرحه المسؤولون السودانيون على المبعوثين الدوليين هو "الدعم والمساندة الدولية للتحول الديمقراطي، والوفاء باستحقاقات قديمة، عبارة عن حزم من المساعدات الاقتصادية للسودان، فضلا عن إسقاط الديون المستحقة على السودان، التي تزيد عن 50 مليار دولار".


وأشار إلى مطلب الخرطوم من المسؤوليين الأمريكيين رفع أسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب، خصوصا أن السودان يعتبر من الدول التي تجارب الإرهاب.


وأضاف أن المبعوثين الدوليين أطلقوا وعودا وتعهدات بمساعدة السودان، طالما حدث التوافق على تشكيل حكومة مدنية، واتفاق على ترتيبات الفترة الانتقالية، لكنها تعهدات عامة، نريد تحويلها إلى أمور ملموسة ومحددة.


    الاكثر قراءة