حذرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أن توسع الولايات المتحدة في إنتاج النفط والغاز الصخريين عن طريق تكسير الصخور العميقة يمكن أن يؤدي إلى تهديدات واسعة للبيئة وبخاصة تلويث مصادر المياه.
وذكرت الوكالة - في بيان اليوم الأربعاء من مقرها بالعاصمة النمساوية فيينا - أن أي نشاط صناعي بالقرب من احتياطيات المياه، من حيث المبدأ، يمكن أن يسبب التلوث، مضيفة أن هيدرولوجيا النظائر النووية توفر مزيجًا فريدًا من الطرق لمراقبة جودة المياه وتتبع مصدر التلوث إن وجد، وأنه على نحو متزايد تستخدم البلدان هذه التكنولوجيا لحماية المياه السطحية والجوفية بالقرب من المواقع المستخدمة لإنتاج النفط الصخري باستخدام تقنية تعرف باسم تكسير الصخور.
ولفتت الوكالة إلى أن التكسير الصخري أتاح موارد جديدة من النفط والغاز الطبيعي التي كان يتعذر الوصول إليها من قبل، فهي تمثل حوالي نصف إجمالي إنتاج الولايات المتحدة من النفط كما أن العديد من البلدان النامية تفكر في إنتاج النفط الصخري لأول مرة.
وذكرت أن هذه الطريقة تتيح الوصول إلى النفط والغاز في الصخور الضيقة والتي لا يمكن الوصول إليها باستخدام طرق الحفر والمضخات التقليدية.
وأوضحت الوكالة أن تكسير الصخور العميقة لإنتاج النفط والغاز يهدد بتلويث موارد المياه، كما يمكن تلوث مياه الشرب إذا تسرب الغاز الطبيعي إلى طبقات المياه الجوفية الضحلة.