الأربعاء 3 يوليو 2024

د.سها عيد أخصائي «فينج شوي» : الوصايا السحرية لتجنب الطلاق والعنوسة

8-4-2017 | 16:58

كتبت -أسماء حامد

انتشرت حالات الطلاق في مصر، بشكل جعلها الأعلى عالميًا في نسب الانفصال، ووفقًا للإحصائيات والبيانات الرسمية التي تم حصرها، فإن حالة طلاق واحدة تحدث كل 4 دقائق، بالإضافة إلى ارتفاع نسب العنوسة وتأخر الزواج بين الفتيات، بسبب العديد من الأسباب المادية والمعيشية، ولكن "الفينج الشوي" كان له رأيٌ آخر وراء أسباب الطلاق والعنوسة.

وتقول الدكتورة سها عيد، أخصائي الفينج شوي (علم طاقة المكان) في حديثها إلى "الهلال اليوم": "إن ازدياد نسب الطلاق في مصر يرجع بسبب فقدان الهوية للرجل والمرأة واحتلال المرأة لصفات الذكورة في التعاملات والملبس والمسئوليات، وفي طاقة المكان يرمز للرجل باليانج الذكري، والمرأة بالين الأنثوي، فعند تواجد اختلال بينهم تنهار الطاقات عمومًا، فتصبح تلك الطاقات منهارة لأنها غير مكتملة الصفات".

وتنصح سها عيد الفتاة المصرية التي في سن الزواج بأن تكون على الأقل 70% أنثى لتجذب إليها الرجل الأفضل، فمن المتعارف عليه أن اليانج الذكري يجذب إليه الين في المسارات الطاقية، وإن لم تتحلَ الأنثى بصفات الأنوثة في ملبسها وصفاتها وطريقه كلامها، لن تجذب إليها الرجل، فهو لن ينجذب إلى رجل مثله، ولذلك نجد الفتاة التي تتحلى بأنوثتها حتى وإن لم تكن جميلة أكثر قدره على جذب الرجل إليها، ويجتمع الرجال على أن الأنثى الحقيقية في نظرهم هي تلك التي تكون رقيقة وضعيفةً مع شريكها ووديعة، ولكن للأسف الفتاة والمرأة المصرية تتسرع في أخذ المسئولية سريعًا من الرجل في تجهيز منزل الزوجية ومسئولية الأولاد والإنفاق إلى أكثر من ذلك يمكن أيضًا أن تتصارع في الشارع بدلا من الرجل، إلى أن تتعود على ذلك فتصبح رجلًا في جسد امرأة، وهو ما يجعل الرجل بعد فترة ينفر ويتطلع على الأخريات، لأنه أصبح يتعايش مع رجل مثله ويمكن أن يكون أكثر رجولة وتحمل للمسئوليات".

وتضيف: "بعكس النساء في الدول العربية التي لا يمكن أن تتسرع في أخذ دور الرجل حتى لو كان الرجل، غير متيسر الحال، وهناك دول أخرى تعاني من الأحوال الاقتصادية كسوريا وفلسطين والأردن مثلا فالرجل دائمًا هو المتكفل بتجهيز بيت الزوجية ولكن على قدر استطاعته، وفي عين زوجته هو الذي أنفق وتحمل المسئولية أمامها وفِي معظم الدول العربية يعتبر عارًا على الرجل أن تقوم الفتاة أو العروس بالمساعدة بتجهيز منزل الزوجية مع الزوج ويعتبر مهانة لقيمه الرجل الذي فضله الله سبحانه وتعالى بصفة القوامة بما أنفقوا وهي صفه الرجل في الإسلام، فعند اختلاط الحابل بالنابل تكثر الأمراض الاجتماعية التي تؤدي إلى الطلاق دائما لانهيار صورة الرجل في أعين الزوجات".

وتؤكد سها عيد: "أن الرجل الواثق من نفسه يستطيع أن يقوم بقيادة أقوى النساء وتحويلها إلى كائن وديـع يحـتاج منـه لمسة حـنان، والسؤال الآن: متى تفقد المرأة أنوثتها في وجهة نظر الرجل؟ .. هذا السؤال قمت بتوجيهه للرجال، فجاءت معظم الإجابات من الذكور كالتالي: تفقد المرأة أنوثتها إذا صدر عنها بعض التصرفات وعلا صوتها وأصبح فظاً وخشناً وأصبحت دائمة العبوس والانفعال عندما تتعامل بعضلات مفتولة مع الآخرين وعند قيامها بنطق ألفاظ فظة وقبيحة وعند تخليها عن الرحمة تجاه الكائنات الضعيفة عندما تكثر من إعلان الكراهية وتفضيلها على الحب وعندما تقرر الانتقام بدلاً من التسامح عندما تجهل متى تتكلم ومتى تصمت عندما يطول لسانها ويقصر شعرها عندما تهمل الرقة والطيبة وكذلك حين لا ترحم الصغير وتوقر الكبير، فهذه كانت أغلب إجابات الذكور".

وتوضح: "ربما تجهل معظم النساء حقيقة أن الرجل يحب المرأة الأنثى أكثر من أي مرأة أخرى دائما نرى المرأة تتعجب عندما يفلت نظره امرأة غير جميلة وربما يتجاهل المثقفة أو الجميلة".

 

وتشير من جانب آخر: لماذا تخلى الرجل عن دوره كرب الأسرة وقائد لمسيرتها، هل هي الضغوط الاجتماعية، هل هو تقدم المرأة وتقاسمها مع الرجل الدور التنموي والاجتماعي والأسري، هل هو خروج المرأة للعمل ومنافستها القوية للرجل جعلت الفوارق بين الجنسين تتلاشى، ليصبح الموجود من الجنسين خليطاً بين هؤلاء وأولئك.

وتستكمل سها عيد: "إن المرأة تخلت عن الأنوثة لأنها كانت نقطة الضعف التي يستغلها الكثيرون، لذلك حاولت التخلي عن أنوثتها وإثبات كيانها كشخصية أكثر قوة حتى، لا يقودها الرجل تحت سيطرته ويرفضها الأب والأخ لعدم جدواها، أما الرجل فلم يتخلَ عن رجولته، ولكن ضغوط الحياة وضعف قدرته على جلب المال جعلته لا يتمكن من إثبات نفسه، وتسرع المرأة بأخذ زمام الأمور وتساهلها كثيرا في الإنفاق وتحمل المسئولية بالإضافة إلى ذبذبة شخصية بعض الرجال الأمر الذي جعلهم غير قادرين على صنع القرار أو حزم الأمور حتى ولو كانت بسيطة".

وتتابع:" ألقي اللوم على السبب الرئيسي، وهي الأم التي تربي الأبناء فجعلت دائما الابنة هي التي تهتم بأخيها وتنظم غرفته وتكوي ملابسه بل تلمع أيضا حذاءه في بعض الأحيان، وكأن الولد هو الحاكم للمنزل دون أي رفق أو مسئولية تجاه نفسه في تنظيم حياته وتسيير أموره كابن، فأصبح مدللًا وتعود أن المرأة التي تمثلها أخته وأمه هي المسئولة عن كل شيء من طعامه ونظافته وتوفير ما يريد ماديًا، فبالتالي يتوقع نفس الشيء من زوجته، فلذلك تخلى الرجل عن رجولته واضطرت المرأة إلى التخلي عن أنوثتها، كذلك أيضا غياب الأب عن المنزل أغلب الأوقات من أجل السعي إلى لقمه العيش في تلك الأحوال الاقتصادية المتدنية، ما جعل من المرأة والأم القائد والمعلم والسائق وكبديل عن الأب الذي اقتصر دوره على جلب المال فقط وتخلى طواعية للزوجة عن حقه كرب أسرة ومربٍ".

 

وتؤكد سها عيد: "أن معظم السيدات تعشق الرجل الذي يدللها، وينفق عليها ويحمل المسئولية عنها من الألف إلى الياء، لكن المعايير انقلبت ولم يعد الرجل هكذا بالنسبة للمرأة إلا في الحلم، لأنه تخلى شيئاً فشيئاً عن الرجولة والنخوة".

وتضيف أخصائي طاقه المكان: "لم أتصور أن تعمل المرأة لتنفق على المنزل مع زوجها، لماذا يقبل الرجل هذا الوضع المهين؟! لا أنكر أن هذا الأمر ضروري لبعض الحالات لضيق ذات اليد، ولكننا نراها قاعدة عامة هذه الأيام، هذا الأمر يجعلنا نتساءل: ما هو معنى كلمة “رجولة”؟ الرجولة تعني المسئولية، الحماية، الأمان، الغيرة، أي رجل في هذا الزمان يحمل هذه الصفات؟.. من ينقصه صفة من هذه الصفات لا يصلح أن يكون رجلاً، بل يحمل فقط صفة الذكورة وساماً على صدره، ولكنه فاقد للأهلية ليكون سنداً وعونًا للمرأة، طبيعي لكل ما سبق أن تتخلى المرأة عن أنوثتها عندما تجد السند وربان السفينة مخوخًا غير قادر على السيطرة على الدفة هنا عليها أن تكون رجلاً وامرأة في نفس الوقت الأمر الذي يجعلها تفقد أنوثتها ونعومتها الطبيعية".

وتنصح سها عيد قائلة إن الحل لدى المرأة، أن تكون أنثى بمعنى الكلمة أو على الأقل 70% أنثى، سوف تجذبي إليك أفضل الرجال ولا تتسرعي في تحمل المسئولية وتندمين بعد فوات الأوان.. فهذا يؤدي إلى الطلاق".