السبت 25 مايو 2024

مزارعون نيجيريون يطلبون مساعدة الأمم المتحدة

8-4-2017 | 17:09

وكالات:

دعا مزارعون تضرروا من تمرد بوكو حرام في شمال شرق نيجيريا، الامم المتحدة الى المساعدة لمواجهة الازمة الغذائية، مستفيدين من زيارة يقوم المدير العام لمنظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة.


وقال علي كاوي، مزارع الخضر، لخوسيه غراتسيانو دا سيلفا، "اذا كنت قادرا على مساعدتنا من خلال اعمال الحفر والابار والاسمدة والمبيدات الحشرية والمال والبذور، فسنزرع كميات كافية من المواد الغذائية لتأمين قوتنا".


واضاف خلال زيارة المسؤول الأممي لحقول غونغولون المروية، القريبة من مايدوغوري عاصمة ولاية بورنو التي تشهد اعمال عنف منذ بداية النزاع مع الاسلاميين المسلحين في 2009، "نعتقد اننا اذا ما زدنا الانتاج، فسنؤمن مزيدا من المحاصيل وسعرا افضل".


واغتنم دا سيلفا هذه الزيارة التي استمرت 24 ساعة ليكشف خطة مساعدة بقيمة 62 مليون دولار (58،5 مليون يورو) على ثلاث سنوات، لمعالجة الازمة الانسانية في شمال شرق نيجيريا، حيث يحتاج نحو عشرة ملايين شخص الى مساعدة غذائية، كما تقول الامم المتحدة.


وخسر المزارعون ثلاثة مواسم متعاقبة من المحاصيل بسبب النزاع مع بوكو حرام الذي اسفر بالاجمال عن اكثر من 20 الف قتيل وادى الى تهجير 2،6 مليون آخرين.


واكد مزارع الطماطم حبيب بوكار "من خلال الحصول على مساعدة ملائمة، تتوافر لنا في غضون سنتين القدرة على تعويض الخسائر التي منينا بها في السنوات الثلاث الاخيرة".


واضاف "لدينا الارض واليد العاملة لزراعتها. اننا نحقق محاصيل جيدة، ومن خلال الحصول على المساعدة، سنحقق مزيدا من النتائج والتقدم".


وتنوي منظمة الامم المتحدة للأغذية والزراعة مساعدة 1،9 مليون مزارع في الولايات الثلاث في الشمال الشرقي الاكثر تضررا من اعمال العنف، اي بورنو واداماوا ويوبي، لتسهيل الحصول على المستلزمات من بذور واسمدة ومبيدات للموسم الزراعي الذي يبدأ في غضون ثلاثة اسابيع.


وجمعت المنظمة حتى الان عشرة ملايين دولار لمساعدة نصف المزارعين المتضررين، لكن سيكون من الصعب ايجاد المبلغ المتبقي في الوقت المناسب، كما قال قال دا سيلفا.

ازداد عدد سكان كونغولون خلال سنوات، فارتفع من الفي شخص الى نحو 45 الفا بسبب تدفق المهجرين جراء النزاع.


ويأمل المزارع ابراهيم مامادو (35 عاما) الذي أتى من منطقة ماتا، في ان يكون في عداد من سيحصلون على المساعدة من برنامج منظمة الامم المتحدة للأغذية والزراعة، للمباشرة بمزروعاته وبيع محاصيله.


وقبل ان يهرب من قريته لينجو من الغارات الدامية للاسلاميين، كان ابراهيم يملك مزرعة تنتج 30 كيسا من الأرز على الاقل سنويا.


وبات الان يعمل في حقل للطماطم يملكه حبيب بوكار براتب شهري يبلغ خمسة الاف نايرا (14 يورو) بالكاد تكفي لتأمين قوت زوجته وابنائه الثلاثة فترة اسبوع.


ومن خلال مبالغ ضئيلة ومستلزمات زراعية، كما يقول، يستطيع ان ينشىء مزرعته الخاصة وتشغيل يد عاملة.


واضاف "هذه هي الطريقة الوحيدة للخروج من التبعية والعوز لأن الزراعة هي ما اعرفه وأجيده".


وتقول منظمة الامم المتحدة للأغذية والزراعة، ان 3،6 ملايين شخص سيتضررون من الازمة الغذائية في ولاية بورنو بحلول اغسطس، اي نحو ضعف الذين تضرروا العام الماضي.


وطرد الجيش النيجيري بوكو حرام من معظم الاراضي التي كان الاسلاميون استولوا عليها، لكن عودة المزارعين الى منازلهم تشكل تحديا، لأن كثرا من هؤلاء باعوا كل ممتلكاتهم ليتمكنوا من البقاء على قيد الحياة من بذور ومعدات زراعية ومواش.


وغالبا ما يحتاجون الى البدء من الصفر، لذلك ستكون المساعدة الانسانية ضرورية في مرحلة اولى، كما قال خوسيه غراتسيانو دا سيلفا للصحافيين.


واضاف "الهدف ان نمكنهم من زراعة اراضيهم عندما يشعرون بانهم باتوا آمنين". واكد بتفاؤل ان "مناطق عديدة تحررت ويعود مزيد من المزارعين الى منازلهم".

    الاكثر قراءة