الجمعة 22 نوفمبر 2024

تحقيقات

نشاط الرئيس في أسبوع.. تابع مستجدات مشروع قطار المونوريل.. وأنشطة الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي.. وتلقيه اتصالا من ماكرون.. وشهد توقيع اتفاقية إقامة محطة لتداول حاويات بأبوقير

  • 9-8-2019 | 09:38

طباعة

تعدد نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الأسبوع الماضي، حيث عقد اجتماعات لمتابعة جهود تطوير منظومة النقل، ومستجدات مشروع قطار المونوريل، ومتابعة مجمل أنشطة الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي خلال العام الحالي، واستقبل سلطان بروناي، وتلقى اتصالا هاتفيا من كل من رئيس الوزراء البريطاني والرئيس الفرنسي، وشهد توقيع مذكرة تفاهم بين القوات البحرية المصرية وشركة صينية لإقامة محطة لتداول حاويات بميناء أبوقير، وافتتح مجمع الأسمدة الفوسفاتية والمركبة بالعين السخنة. 


واستهل الرئيس السيسي نشاطه الأسبوعي بعقد اجتماع مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد العصار وزير الدولة للإنتاج الحربي، والمهندس كامل الوزير وزير النقل، وعبد المنعم التراس رئيس الهيئة العربية للتصنيع.


وعرض وزير النقل خلال الاجتماع جهود تطوير منظومة النقل والسكك الحديدية بمصر، والتي تسهم فيها وزارة الإنتاج الحربي والهيئة العربية للتصنيع، بهدف توطين صناعة النقل في مصر وزيادة نسبة التصنيع المحلي في متطلبات هيئة السكك الحديدية بما يسهم في تنمية الاقتصاد المصري.


ووجه الرئيس السيسي، خلال الاجتماع، بمواصلة الجهود الجارية للتحول من التجميع إلى التصنيع وتوطين صناعة النقل في مصر بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية، مشددا على مراعاة أعلى المواصفات الفنية والتكنولوجيات الحديثة في التصنيع، بما يسهم في التطوير الشامل لمنظومة السكك الحديدية وتحسين الخدمة المقدمة للمواطنين.


كما وجه الرئيس بدفع معدلات التنفيذ في كافة المشروعات المشتركة بين وزارتي النقل والإنتاج الحربي والهيئة العربية للتصنيع، لمواجهة أية تحديات في هذه المشروعات لسرعة الإنجاز، وبما يعكس التكامل بين مؤسسات الدولة للارتقاء بمنظومة نقل الركاب والبضائع، وتلبية احتياجات المواطنين.


كما عقد الرئيس السيسي اجتماعا مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والمهندس كامل الوزير وزير النقل، بحضور رئيس شركة "بومباردييه" العالمية للنقل.


وتم خلال الاجتماع بحث آخر المستجدات الخاصة بالتعاون المشترك مع الشركة في مشروعات قطار المونوريل، حيث تم توقيع عقد بين وزارة النقل وشركة "بومباردييه" لإنشاء مونوريل لربط القاهرة بكلٍ من العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة 6 أكتوبر، وذلك بإجمالي طول 96 كم، حيث يتضمن العقد الممتد لثلاثين سنة تنفيذ وتشغيل وصيانة خطوط المونوريل، بالإضافة إلى الإمداد بقطع الغيار وإجراء العمرات الجسيمة.


وأكد الرئيس أهمية مشروع مونوريل العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة 6 أكتوبر، في ظل اهتمام الدولة بتعظيم منظومة النقل الجماعي على مستوى الجمهورية، بما فيها المدن الجديدة، لا سيما وأن المونوريل سيجرى إدخاله في مصر لأول مرة وسيمثل نقلة وتحولا كبيراً في وسائل المواصلات، كما سيساهم بشكل كبير في ربط العاصمة الإدارية بسائر مناطق وأحياء القاهرة الكبرى.


كما اطلع الرئيس، خلال الاجتماع، على مراحل التنفيذ المختلفة لمشروع المونوريل، حيث أكد ضرورة الالتزام بالانتهاء من أعمال المشروع وفقا للجداول الزمنية المحددة واتساقا مع أعلى المعايير الدولية في هذا الصدد.


وتلقى الرئيس السيسي اتصالا هاتفيا من رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، توجه خلاله بالتهنئة إلى بوريس جونسون على توليه رئاسة وزراء بريطانيا، معربا عن التطلع لأن تشهد الفترة المقبلة خطوات فعالة لتعزيز ودعم العلاقات الثنائية بين مصر وبريطانيا في جميع المجالات، خاصةً الاقتصادية والسياسية والأمنية والسياحية. 


وتم خلال الاتصال بحث سبل تعزيز وتطوير كافة جوانب العلاقات المصرية البريطانية، حيث تم التوافق حول العمل على دفع مسار العلاقات الثنائية المشتركة، وأن تعكس تلك العلاقات ثقل وأهمية البلدين وتاريخ التعاون والتنسيق المشترك لمواجهة التحديات التي تمس مصالح الدولتين.


وتلقى الرئيس السيسي اتصالا هاتفيا من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تم خلاله استعراض عدد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً الوضع في ليبيا، حيث أكد الرئيس السيسي موقف مصر الداعم لوحدة واستقرار وأمن ليبيا وتفعيل إرادة الشعب الليبي، وكذلك مساندة مصر لجهود الجيش الوطني الليبي في مكافحة الإرهاب والقضاء على التنظيمات الإرهابية التي تمثل تهديدا ليس فقط على ليبيا بل على الأمن الإقليمي ومنطقة البحر المتوسط، ورفض كل أشكال التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي الليبي.

وتناول الاتصال كذلك عددا من الموضوعات ذات الصلة بالعلاقات الثنائية الاستراتيجية بين البلدين، حيث أكد الرئيسان في هذا الصدد الحرص على تطوير التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات، وأعربا عن تطلعهما لمواصلة العمل على دفع العلاقات المتميزة بين البلدين.


وأعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي عن تعازيه لأسر الشهداء في حادث تفجير معهد الأورام، الذين سقطوا نتيجة الحادث الإرهابى الجبان فى محيط منطقة القصر العيني، وتمنى الشفاء العاجل للمصابين، مؤكدا أن الدولة المصرية بكل مؤسساتها عازمة على مواجهة الإرهاب الغاشم واقتلاعه من جذوره متسلحة بقوة وإرادة شعبها العظيم.


واستقبل الرئيس السيسي بقصر الاتحادية السلطان حسن بلقيه، سلطان بروناي، وعقد معه جلسة مباحثات ثنائية تلتها جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدى البلدين، حيث أكد أن زيارة السلطان تمثل دفعة قوية للعلاقات الثنائية، خاصةً في ضوء مساحة التفاهم الكبيرة بين مصر وبروناي إزاء مختلف الموضوعات الإقليمية والدولية.

كما أعرب الرئيس عن التطلع لتطوير التعاون الثنائي مع بروناي في مختلف المجالات، لا سيما الدينية والسياحية والثقافية والاقتصادية، فضلا عن الاهتمام بجذب المزيد من الاستثمارات البروناوية استغلالا للفرص الاستثمارية الواعدة المتوفرة حاليا في مصر في مختلف القطاعات، بالإضافة إلى تعزيز التنسيق والتشاور المتبادل سياسيا إزاء مختلف القضايا الإقليمية والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.

وتطرقت المباحثات إلى سبل تعزيز أطر التعاون الثنائي بين البلدين في عدد من المجالات بما يتوافق مع إمكانات الدولتين، خاصةً على صعيد التعاون الثقافي والديني، حيث استعرض الرئيس جهود مصر خلال السنوات الماضية في مكافحة وتقويض الفكر المتطرف، ودور المؤسسات الدينية في مصر لتصويب الخطاب الديني، مشيرا في هذا الإطار إلى حرص مصر على استمرار دور الأزهر الشريف في بروناي كمنارة لنشر القيم السمحة للإسلام الحنيف بوسطيته واعتداله، وهو ما أشاد به السلطان حسن بلقيه، مؤكدا أهمية الدور المصري في مواجهة خطاب التطرف والكراهية ونشر الفكر الإسلامي المعتدل، ومشيرا إلى ما يحظى به الأزهر الشريف من مكانة رفيعة لدى شعب سلطنة بروناي لتأثيره الثقافي والديني الواسع وقدرته على نشر الصورة الحقيقية لصحيح الإسلام وتصويب الخطاب الديني.


وعقد الرئيس السيسي اجتماعا حضره الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ووزراء الكهرباء والطاقة المتجددة، والخارجية، والتعليم العالي والبحث العلمي، والمالية، والصحة والسكان، والزراعة واستصلاح الأراضي، والتجارة والصناعة، وقطاع الأعمال العام، والنقل، ورئيس المخابرات العامة.

وتناول الاجتماع متابعة مجمل أنشطة الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي خلال العام الحالي، حيث وجه الرئيس السيسي بالاستمرار في العمل على توسيع دائرة التعاون مع الدول الأفريقية الأشقاء ومد جسور التواصل الحضاري مع كافة شعوبها، وكذلك تسخير الإمكانات المصرية لصالح القارة والانخراط بفاعلية في صياغة وتطوير آليات العمل الأفريقي المشترك تحقيقا للمصلحة المشتركة لجميع الدول الأفريقية فيما يتعلق بالقضايا المحورية التي تمسها، خاصةً الملفات التنموية والخدمية وملفات صون السلم والأمن في أفريقيا.

كما وجه الرئيس بتطبيق تصور متكامل ورؤية مستقبلية على المستويين الثنائي أو في إطار الاتحاد الأفريقي وأجهزته وآلياته، بما يضمن الاستمرارية للمبادرات والأنشطة المصرية التي تم بلورتها خلال رئاسة مصر للاتحاد، أخذا في الاعتبار محاور أجندة التنمية الأفريقية 2063 ورؤية مصر للتنمية المستدامة 2030.

وتم أيضا التطرق إلى جهود الرئاسة المصرية في الاهتمام بملف السلم والأمن في القارة الأفريقية، خاصةً عن طريق دعم جهود الاتحاد الأفريقي لاستكمال بنية السلم والأمن القارية، وإطلاق "منتدى أسوان رفيع المستوى للسلام والتنمية المستدامة" بنهاية العام الجاري، وتعزيز الآليات الأفريقية لإعادة الأعمار والتنمية ما بعد النزاعات، لا سيما من خلال استضافة القاهرة لمركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الأعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات، ودفع الجهود المبذولة لمنع النزاعات والوقاية منها والوساطة في النزاعات، والذي تجسد بجلاء في الدعوة لعقد واستضافة مصر لكلٍ من القمة التشاورية للشركاء الإقليميين للسودان، وقمة الترويكا ولجنة ليبيا بالاتحاد الأفريقي.


واستقبل الرئيس السيسي الفريق أحمد خالد قائد القوات البحرية، إلى جانب كلٍ من إيريك أيبي المدير العام لمجموعة هاتشيسون بورتس الصينية، و كليمينس تشينج المدير التنفيذي للشركة.

وشهد الاجتماع توقيع مذكرة التفاهم بين القوات البحرية المصرية وشركة هاتشيسون بورتس، والتي تعد إحدى أكبر الشركات علي مستوي العالم في إقامة محطات الحاويات، وذلك لإقامة محطة تداول حاويات بميناء أبوقير، حيث أكد الرئيس السيسي في هذا الصدد أهمية إنجاز هذا المشروع الحيوي وفقا لأعلي المستويات الدولية لمحطات تداول الحاويات علي مستوي العالم، مع الالتزام بالخطة الزمنية للمشروع، مشيدا بالسمعة المهنية الطيبة التي تتمتع بها الشركة الصينية في هذا المجال.


وافتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي مجمع الأسمدة الفوسفاتية والمركبة بالعين السخنة، الذي يعد الأكبر والأضخم على مستوى الشرق الأوسط والقارة الأفريقية.

وقال مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة اللواء مصطفي أمين إنه يتم تنفيذ هذه المشروعات بهدف الوصول لهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي في مصر من الأسمدة المختلفة، وتوفير العملات الحرة من خلال التصدير والحد من الاستيراد، مع تعظيم العائد وتحقيق القيمة المضافة، لأحد أهم الخامات التي تتميز بها ثروات مصر الطبيعية وهي الفوسفات، بالإضافة إلى توفير الآلاف من فرص العمل.

وفي مداخلة له أثناء افتتاح المجمع، هنأ الرئيس السيسي كل المصريين بافتتاح هذا المجمع للاستفادة من الخامات المصرية المتواجدة وتكون هناك قيمة مضافة لها بدلا من تصديرها للخارج.

وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن المصانع التسعة التى يضمها مجمع الأسمدة الفوسفاتية سيتم من خلالها تشغيل 1500 عامل وسيكون وضعهم ومستقبلهم أفضل، وقال إننا نركز دائما مع الشركات على عامل الوقت عند تنفيذ أى مشروع، وأضاف "إننا نذلل دائما أى إجراءات بيروقراطية أو إدارية يمكن أن تؤخر أى مشروع، حتى يظهر للنور".

وأعلن الرئيس أنه سيتم فى مثل هذا الوقت من العام المقبل افتتاح مدينة الرخام الجديدة التى سيستخدم فيها أحدث التقنيات والمعدات، بكل الاشتراطات البيئية المطلوبة.

وتابع الرئيس قائلا "الصناعة لا تقوم بها الدولة فقط، ولكن رجال الأعمال أيضا، ونحن معهم سواء بالمناطق أو الأراضي الصناعية التي يحتاجونها، أو حتى من خلال التمويل من جانب البنوك، ونحن نيسر ذلك".

    الاكثر قراءة