تعمل المبادرة الرئاسية «حياة
كريمة» على تطوير القرى الأكثر فقرا، والتي من بينها قرية التلول التابعة لمركز
بئر العبد بمحافظة شمال سيناء، والتي يقطن كثير من أهلها العشش، والبعض الآخر في
بيوت مكونة من حجرة أو حجرتين، وتفتقر لكافة الخدمات ما جعلها تقع ضمن أفقر 100
قرية حسبما أعلنت وزارة التضامن في تقرير سابق.
تقع القرية على بعد نحو 22 كيلومترا شرق مدينة بئر العبد تلامس حدودها من الشمال بحيرة البردويل وجنوبا تلال وكثبان رملية
على مد البصر من مسار الطريق الدولي، ويقطنها نحو 5 آلاف نسمة، وتعتبر أهم الأنشطة
الاقتصادية الرئيسية للسكان هي صيد الأسماك والرعي والزراعة، وتصل نسبة الفقر في القرية
83.97%.
تحتاج القرية لبناء مركز شباب وإنشاء
ملاعب، وكذلك وحدة صحية متكاملة أو إعادة تأهيل المبنى المخصص لطب الأسرة لتقديم
الرعاية الصحية للأهالي، وبناء مدرسة فنية بحرية، والتي سبق تخصيص أرض للمبنى
والمدرسة، حيث ستسهم في تخريج شباب مؤهلين فنيا لإصلاح وأعمال المعدات البحرية التي
يستخدمها الصيادون، فأغلب الأهالي يعتمدون على حرفة الصيد ببحيرة البردويل.
وكذلك تحتاج لإعادة تأهيل ورفع
كفاءة 61 منزلا للأهالي أصبحت آيلة للسقوط، وإنشاء جناح جديد لتوسعة مدرسة مصفق
الابتدائية، وتركيب محولات كهرباء لتجمعات عمورية ومصفق، واستبدال شبكة المياه
المتهالكة فى القرية بأخرى حديثة.
وتفتقر القرية للصرف الصحي فكل بيت أمامه
بيارة صرف صحي صنعها الأهالي، كما يحتاجون لتطوير الطرق المؤدية للقرية، وتركيب أعمدة
كهرباء للإنارة، وتقوية شبكات الاتصالات، لأن القرية حاليا بلا تغطية قوية ما يجعلها
شبه معزولة.
وفي الوقت نفسه يطالب الأهالي
بتوفير فرص عمل بديلة، حيث أن هناك فترة تقدر بنحو 4 شهور سنويا يمنع خلالها
الصيد، ما يؤثر على الوضع المادي للأسر، حيث يأملون في توفير مشاريع صغيرة للإنفاق
على أهلهم وعائلاتهم وإيجاد قوت يومهم حتى يعيشون حياة كريمة.
وفي هذا الشأن، قال اللواء محمد شوشة
محافظ شمال سيناء إن خطة تطوير القرية تعتمد علي توفير الرعاية الصحية للمواطنين ورفع
المستوى التعليمي وإتاحة الفرصة أمام الشباب لممارسة النشاط الرياضي، وكذلك مشروعات
البنية الأساسية من كهرباء وطرق وصرف صحي ومياه للشرب.
وترتكز الخطة على إقامة مشروعات تنموية
تتناسب وطبيعة المنطقة، خاصة قطاع الثروة السمكية لقربها من بحيرة البردويل، وكذلك
مشروعات الملح، بالإضافة إلى مساهمات منظمات المجتمع المدني في توفير المساعدات للأسر
محدودة الدخل، وكذلك صرف الإعانات للمقبلين على الزواج، علاوة على ترميم ورفع كفاءة
المنازل بالقرية؛ أسوة بما تم في قرى "الروضة و6 أكتوبر والخربة".