"منازل مبنية بالطوب اللبن.. أسقف من الخوص ومشمع بلاستيك.. حياة صحية متدهورة.. مراكز شباب ووحدات صحية خارج نطاق الخدمة.. أزمة بطالة مرتفعة" هذا هو حال 6 قرى بمركز "المراغة" بمحافظة سوهاج، الأمر الذي صنفها ضمن القرى الأكثر احتياجا في مبادرة "حياة كريمة".

 

قرية "أقصاص" يبلغ عدد سكانها 15 ألفا و100 نسمة بنسبة فقر واحتياج تقدر بـ 81.48%، بحسب وزارة التضامن، و"جزيرة الشورانية" ويبلغ عدد سكانها 18 ألفا 615 نسمة بنسبة فقر 79.19%، و"عرابة أبو عزيز" ويبلغ عدد سكانها 14 ألفا و406 نسمة بنسبة 77.98%.

 

و"الغريزات" ويبلغ عدد سكانها 28 ألفا و193 نسمة بنسبة 77.21%، و"بناويط" ويبلغ عدد سكانها 18 ألفا و225 نسمة بنسبة 86.80%، و"أولاد إسماعيل" ويبلغ عدد سكانها 29 ألف و225 نسمة بنسبة 84.79%.

 

وأكد الأهالي في هذه القرى أن مشروع الصرف الصحي توقف منذ 9 سنوات، بدون أسباب معروفة، مما اضطرهم إلى الاعتماد على البيارات، والتي تمثل خطورة على صحة المواطنين نتيجة اختلاطها بمياه الآبار، بالإضافة إلى جفاف بعض الترع بالقرى مما ترتب عليه قيام الأهالي بإلقاء الحيوانات النافقة والقمامة.

 

واشتكى الأهالي من الانقطاع الدائم لمياه الشرب، وتغير لونها وطعمها، بالإضافة إلى تهالك شبكات الكهرباء، وعدم وجود أعمدة إنارة أو احتراق اللمبات بها في بعض الطرق، خاصة غير المرصوفة، وتعرض الأهالي لتكرار الحوادث.

 

وطالب الأهالي بضرورة إعادة فتح الوحدة الصحية وتوفير أطباء بها، وإنشاء مركز شباب، وفتح مكتب بريد يخدم أهالي القرى، وإنشاء مكاتب تموين، وإقامة مشروعات صغيرة ومتوسطة للشباب والمرأة، للقضاء على البطالة بتلك القرى.

 

جاءت مبادرة "حياة كريمة" التي أعلنها الرئيس عبدالفتاح السيسي، لتطوير القرى الأكثر فقرا على مستوى الجمهورية، لتنقذ قرى محافظة سوهاج والتي تصدرت قائمة الـ100 قرية الأكثر احتياجًا، بعد أن وهبت لهم المبادرة الأمل في التخلص من الفقر والجهل والمرض الذي يلازم الأهالي منذ عقود.

 

وكانت البيانات التي أعدتها وزارة التضامن الاجتماعي، تشير إلى أن هناك 62 قرية تحت خط الفقر في محافظة سوهاج وحدها.