قال اللواء
فاروق المقرحي، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن جماعة الإخوان الإرهابية كانت تقصد
من اعتصامي رابعة والنهضة أن تثبت للدول الخارجية وخاصة الولايات المتحدة
الأمريكية حينها وعلى رأسها الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما ووزيرة خارجيته
أن لهم أماكن في وسط القاهرة وأن هناك انقساما داخل البلاد، وأنهم ليسوا عصابة
إرهابية تحاول إحداث فوضى في البلاد.
وأوضح
المقرحي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الاتحاد الأوروبي كان يسعى من خلال كاترين آشتون في ذلك الحين إلى إضاعة الوقت
ليمكن الجماعة الإرهابية من السيطرة على مساحة أكبر من ميداني رابعة في مدينة
نصر والنهضة في الجيزة، ولكن حينما تبينت نوايا تلك الدول والأجهزة المخابراتية
المتعاونة معها صدر القرار بفض الاعتصام بالطرق السلمية.
وأكد أن
عملية الفض كانت تشمل ممرات آمنة في رابعة والنهضة للخروج الآمن لهؤلاء، وحينما
قام النقيب الشهيد شادي مجدي بالنداء عليهم للخروج من الممرات أطلقوا النار عليه وسقط كأول شهيد في ذلك اليوم، ثم أطلقوا الأعيرة النارية على مرأى ومسمع من
رجال الإعلام على القوات المتقدمة لفض الاعتصام.
وأضاف المقرحي إنه
لم يكن هناك بديل من فض الاعتصام فورا وتم فضه في سويعات قليلة في النهضة، ونحو 7 ساعات في رابعة، موضحا أنه كان معلوما من الساعة العاشرة مساء اليوم
السابق على الفض أن فض الاعتصامين سيكون في الساعة السابعة والنصف صباح 14 أغسطس
وأعلن ذلك.
وأشار إلى
أن العصابة الإرهابية تجاهلت ذلك واعتقدت أن الدولة لن تستطيع اتخاذ الإجراء
الحاسم، نظرا لدعم الأجهزة والدول الأجنبية هذا التنظيم، مضيفا إن الدولة نجحت في
الفض بحضور الصحافة والإعلام وفي وضح النهار.