قالت مصادر أمنية أردنية إن الاستراتيجية الأردنية في إبعاد عناصر تنظيم "داعش" داخل الأراضي السورية عن الاقتراب من الحدود الأردنية الشرقية حققت أهدافها.
وأضافت المصادر لقناة سكاي نيوز أن جيش أبناء العشائر أو “أحرار العشائر” المدعومة أردنياً تمكنت مؤخراً من دحر التنظيم وإبعاده عن العديد من القرى الحدودية، خاصة في محافظة السويداء.
وهذه القرى هي قرى الدياثة، والكراع، والأشرفية، ورجم الدولة، والقصر عليا، وشنوان، وتل أصفر، ورجم البقر الرفيعة، وبير قصب، وغيرها من قرى البادية.
وتقع القرى جغرافياً على امتداد كامل الحدود الشرقية، وحاول التنظيم احتلالها للاقتراب من حدود الأردن البلد الذي أعدم عدداً من عناصره مؤخراً، لاختراق جبهته وتنفيذ عمليات انتحارية انتقاميه ضده، إضافة إلى خلق مناطق ظن أنها ستكون ملجأ له بعد الرقة وغيرها من المناطق الشمالية السورية، وموطئاً لعناصره الهاربين من الموصل.
ويعتمد الأردن في استراتيجيته على نظرية الوسائد الحدودية، في حماية حدوده مع سوريا من خطر اقتراب داعش منها، وذلك من خلال إنشاء جيش أبناء العشائر، قبل أكثر من ثلاثة أعوام، والذي يضم أبناء العشائر السورية الحدودية وتسليحه وتدريبه عسكرياً، لحماية مناطق عشائرهم أولاً، ومن ثم إبعاد خطر اقتراب تنظيم داعش من حدوده وهي الأولوية الأعلى للأردن الذي يؤكد مسؤوليه دائماً عدم رغبتهم بدخول الجيش الأردني في المعادلة السورية.