أعربت كوريا الجنوبية اليوم الخميس عن "قلقها الشديد" حيال تقديم رئيس الوزراء الياباني القرابين لضريح يمجد قتلى الحرب والذي يعتبر رمزا للإمبريالية اليابانية السابقة.
أرسل آبي القرابين إلى "ضريح ياسوكوني" بطوكيو عبر مساعده، حسبما ذكرت وكالة كيودو للأنباء. ويمثل هذا العام، العام السابع على التوالي الذي يرسل فيه رئيس الوزراء القرابين إلى الضريح في يوم 15 أغسطس منذ توليه منصبه في ديسمبر 2012.
وفي الشأن، قال يوشهيدي سوجا كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني إن آبي قدم القرابين بصفته مواطن عادي.
ومن جانبها، قالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية في بيان صحفي - نقلته وكالة الانباء الكورية الجنوبية يونهاب- إن "الحكومة تشعر بالقلق الشديد حيال قيام قادة الحكومة اليابانية وبرلمانها بتقديم القرابين والإعراب عن احترامهم مجددا لضريح "ياسوكوني" المكرس لمجرمي الحرب والذي يمجد ماضي الياباني وغزواتها الاستعمارية."
كما طالبت الوزارة السياسيين اليابانيين بتقديم "اعتذارهم بتواضع" لجرائم بلادهم الماضية. وقالت "نشير إلى أنه بناء على سلوك اليابان (بالاعتذار عن أخطاء الماضي)، يمكن للعلاقات الكورية الجنوبية-اليابانية التقدم بمنظور متطلع إلى المستقبل، كما ستتمكن اليابان من الحصول على ثقة المجتمع الدولي."
يذكر أن آبي زار الضريح في عام 2013، ما أثار احتجاجات قوية من كوريا الجنوبية والصين، ولم يقم منذ ذلك الحين بزيارته مكتفيا بإرسال القرابين عوضا عن ذلك.
ويمجد الضريح القتلى اليابانيين في الحرب ومن ضمنهم 14 شخصا تم تصنيفهم على أنهم مجرمو حرب من الدرجة الأولي. وترى كوريا الجنوبية والصين أن الضريح هو محاولة من الجانب الياباني لتجميل ماضيها العسكري.
يشار إلى أن 50 مشرع يميني بالحزب الياباني الحاكم والأحزاب المعارضة قاموا بزيارة جماعية للضريح اليوم الخميس وأبدوا تكريمهم وأجلالهم للقتلى. بينما من غير المتوقع أن يزور أعضاء مجلس الوزراء الضريح.