في الذكرى السادسة لفض اعتصام رابعة العدوية في
مدينة نصر والنهضة في محافظة الجيزة، يظل هناك مجموعة من المتورطين في أحداث العنف
والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة مطلوبين لدى السلطات المصرية وهاربين خارج
البلاد، يمارسون دورهم الشيطاني للتحريض على العنف والتطرف والإرهاب.
وتسعى المصرية لملاحقة هؤلاء دوليا وفقا لتحقيقات النيابة
العامة في القضايا الإرهابية المتورطين فيها التي شهدتها مصر في الآونة الأخيرة، وخضوعهم
للتحقيق ومحاكمتهم في التهم المنسوبة لهم والجرائم التي صدرت بحقهم بالإدانة والسجن.
وكانت مصر قد أبرمت اتفاقيات ومذكرات تعاونية قضائية،
لتحقيق التعاون في مجال مكافحة جرائم الإرهاب والجريمة المنظمة، وتجفيف منابع تمويل
التنظيمات المتطرفة، وكذلك المساعدة في ملفات تسليم المطلوبين الهاربين.
وفي التقرير التالي نرصد أبرز الوجوه
الإرهابية المطلوبة لدى السلطات المصرية خلال السنوات الستة الأخيرة والمتورطة في
جرائم إرهابية ومتعلقة بالأمن القومي.
حسين والمغير على رأس القائمة
وتعمل السلطات المصرية على تنفيذ القرارات القضائية
الصادرة من جهات التحقيق المصرية بشأن المتهمين الهاربين للخارج بعد اتهامهم فى قضايا
ووقائع جنائية، سواء كانت إرهابية تتعلق بأعمال عنف والاشتراك مع جماعات إرهابية فى
تنفيذ وقائع وأحداث إرهابية، وكذلك بشأن المتهمين فى قضايا ووقائع فساد مالي وعدوان
على المال العام.
ويعد قيادات وأعضاء جماعة الإخوان الهاربين للخارج من
أبرز المطلوبين الذى تعمل السلطات المصرية على تسلمهم من الخارج وملاحقتهم وفقاً للمنسوب
لهم من اتهامات ومن بينهم محمود حسين، أمين عام جماعة الإخوان الهارب خارج البلاد،
وكذلك القياديان الإخوانيان على بطيخ وحمزة زوبع.
وتضم القائمة أيضا يحيى موسى الذي أدين في قضية اغتيال
النائب العام الراحل المستشار هشام بركات وعدد من أبرز الأسماء مثل المذيعين محمد ناصر
ومعتز مطر وأحمد منصور بالإضافة لآخرين من أعضاء الجماعة الذين وردت أسماؤهم فى قوائم
الاتهام المتعلقة بقضايا الأحداث أو الجماعات الإرهابية أو صدرت ضدهم الأحكام القضائية
والمدرجين على قوائم الإرهاب فى مصر وفقاً لقانون مكافحة الإرهاب، مثل أحمد المغير
وعبدالرحمن عز وغيرهما.
طارق الزمر
ومن بين المطلوبين أيضاً طارق الزمر، القيادى السابق
بحزب البناء والتنمية الذى هرب خارج البلاد فى السنوات الماضية وتعمل السلطات المصرية
على تسلمه من الخارج وفقاً لقائمة طويلة من الاتهامات تتعلق بالاشتراك فى تأسيس جماعات
إرهابية تعمل على التخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية.
وأدرج «الزمر» على قوائم الإرهاب فى مصر بموجب قرار
من محكمة الجنايات التى وافقت على طلب النيابة العامة بإدراجه بتلك القوائم التى تتضمن
المتهمين فى قضايا عنف أو الصادر ضدهم أحكام قضائية فى أحداث تتعلق بالإرهاب.
وتتضمن طلبات التسليم الخاصة بالهاربين خارج مصر مسوغات
قانونية تتعلق بالتحقيق معهم ومحاكمتهم فى مصر وفقاً للقانون المصرى باعتبارهم ارتكبوا
جرائمهم فى مصر، ثم تمكنوا من الهرب خارجها هرباً من خضوعهم للتحقيق والمحاكمة أمام
النيابة والمحاكم المصرية بدرجاتها المختلفة وفقاً للقانون الذى نسب لهم بموجبه تلك
الاتهامات.
يوسف القرضاوي
وضمت قائمة الهاربين يوسف القرضاوي، والذي ينتمي لجماعة
الإخوان المسلمين، واعتقل عدة مرات كان أولها عام 1949، و اعتقل عام 1954 حين كان جمال
عبد الناصر رئيسًا لمصر، عام 1961، حيث كان وراء تنظيم الهجمات الإرهابية في مصر و
التي ذهب ضحيتها آلاف المواطنين المصريين.
سافر إلى دولة قطر وحصل على الجنسية القطرية و بقي فيها
وأصبح "القرضاوي" مديرًا لمركز بحوث السنة بجامعة قطر.
اشتهر يوسف القرضاوي بالكذب والنفاق، حيث كان يجتمع
علنًا مع رجال الدين اليهود و يحكي لهم عن السلام والعيش المشترك والتسامح، وبنفس الوقت
كان يحرض الشباب المسلم على الأفكار الجهادية التي تدعو إلى قتل كل من ينتمي إلى الديانات
الأخرى أو إلى طوائف إسلامية غير الطائفة السنية، وكان يدعو في خطاباته دوما لسرقة
واغتصاب زوجات كل من ليس مسلمًا سنيًا، ويدعو أيضًا لسرقة واغتصاب الأطفال.
عاصم عبد الماجد
أما عاصم عبد الماجد القيادي بالجماعة الإسلامية، يعتبر
أول من هاجر من مصر لقطر، عقب عزل محمد مسي وانقضاء حكم الإخوان لمصر، في 3 يوليو
2013، واستقر فيها، ويؤخذ عليه، توعده بقتل المصريين وجنود الجيش والشرطة بعد عزل
"مرسي".
وجدي غنيم
وكان القيادي الإخواني وجدي غنيم من أوائل الذين هربوا
لقطر، والذي أفتى: بجواز قتال رجال الشرطة وضربهم"، وعن هروبه قال: "أنا
بلبس طاقية الإخفاء وبطير من قطر لمصر وبعمل كل شيء ومحدش بياخد باله".
وأفتى غنيم، الهارب في قطر، بجواز مواجهة المتظاهرين
الإخوان لقوات الشرطة، قائلًا: "اللي بيقاتلك اقتله.. واللي يضربك اضربه".
إيهاب شيحة
وكان من الهاربين المهندس إيهاب شيخة، رئيس حزب الأصالة
السلفي- حسب صحيفة الواشنطن بوست- الذي قال: "إننا لا نفضل الهروب، ولكن لدينا
مهمة تتمثل في نقل الصورة بشأن الأزمة وتسليم رسالة إلى العالم وأن المنفيين ليس لديهم
هيكل للقيادة، ولكن هناك نوعا من التنسيق فيما بينهم".
أشرف بدر الدين
أما القيادي الإخواني أشرف بدر الدين، تمكن من الوصول
إلى الدوحة، مؤخرًا، من خلال التنقل بين الأماكن الآمنة في مصر على مدى أكثر من شهرين،
وقال: إن الأمن داهم منزله في الساعة الثانية صباحا لاعتقاله، لكن حالفه الحظ عندما
استطاع الخروج من مصر.
حمزه زوبع
أما حمزة زوبع، أحد قيادات الإخوان، فقد استطاع الهروب
إلى قطر، من خلال القيام برحلة صحراوية مرعبة لعبور الحدود المصرية، قال عنها زوبع،
الذي كان جالسًا في بهو أحد فنادق الدوحة حيث يعمل معلقًا لقناة "الجزيرة":
"نصف الرحلة كان عن طريق البر والباقي كان عن طريق الجو".
محمود حسين
فيما يعد محمود حسين أمين عام جماعة الإخوان، ضمن مجموعة
الهاربين من مصر إلى قطر، بعد عزل محمد مرسي عن حكم مصر.
حشمت ومحسوب وعزام.. ثلاثي الفتنة
كما احتضنت قطر، كلًا من محمد جمال حشمت، ووزير الشئون
البرلمانية في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، محمد محسوب، والبرلماني السابق حاتم عزام
نائب رئيس حزب الوسط.
ذيول الفتنة
فيما هرب بعض القيادات الإخوانية من مصر، إلى قطر، أثناء
اعتصام رابعة، وهم: "محمد أحمد يوسف محمد وأسرته، عمرو فاروق، محمد فريد وأسرته،
ثروت محمد أنور نافع وأسرته، طاهر عبد المحسن أحمد سليمان وأسرته، وذلك بجوازات سفر
خاصة"، كما غادر الإعلامي الإخواني هاني صلاح الدين، أحد القيادات الإعلامية بجماعة
الإخوان، على متن الطائرة القطرية المتجهة إلى الدوحة.