ظلت قرية دقرن إحدى قرى مركز كفر الزيات بمحافظة الغربية تعاني من الإهمال وتردي الخدمات وارتفاع نسبة الفقر، حتى أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي مبادرة حياة كريمة لتطوير القرى الأكثر فقرا، ما أعاد لأهالي القرية الأمل في أن تنجح تلك المبادرة في مد يد العون لهم وتنتشلهم من سوء الأوضاع.
حيث أكد الأهالي أنهم قريتهم كانت طوال سنوات مضت تعاني من الحرمان وارتفاع نسبة الفقر، فالمنازل لا تزال أعداد كبيرة منها مبنية بالطوب اللبن، ومسقوفة بالخشب والبوص، نتيجة لعدم قدرة قاطني تلك المنازل على إعادة تأهيلها، ما يجعلها في حالة تهالك ومهددة بالانهيار في أي وقت.
المشكلة الأبرز في القرية كانت الصرف الصحي، حيث ظلت القرية تعاني منذ عهود من عدم وجود شبكات للصرف الصحي.
ووضعت المبادرة الرئاسية تطوير منازل القرى الأكثر فقرا، ومن بينها قرية دقرن على رأس اهتماماتها، حيث بدأت أعمال تجديد بيوت القرية، فضلا عن إدراجها في خطة مشروعات الصرف الصحي حيث بدأ عمل تصميمات المشروع لبدء تنفيذها، كما تم توزيع مساعدات مالية وعينية على أهالي القرية، من تكلفة أعمال المبادرة بالقرية المقررة بـ 250 ألف جنيه، بمشاركة الجمعيات الأهلية.
فضلا عن توزيع 130 مساعدة مالية وأربعة أجهزة عروس و6 رابطة عبارة عن (بطانية ومرتبة ومخدة وحصيرة)، بالإضافة إلى توزيع كراتين لحوم على أهالي القرية بعدد 500 كرتونة شاملة جميع السلع الأساسية وجار العمل على توفير فرص عمل بالقطاع الخاص لبعض أهالى القرية.
كان قد تم اختيار 9 قرى بمحافظة الغربية كمرحلة أولى لتنفيذ مبادرة حياة كريمة، وهى كفر طرنة بمركز طنطا، وميت حبيب مركز سمنود، ومنشية طنبارة بالمحلة الكبرى، وكفر حانوت، والجنيدى بمركز زفتى، وميت الليث بمركز السنطة ودقرن بمركز كفر الزيات، وكوم على بمركز قطور وسلامون بمركز بسيون.
حيث خصصت الدولة 103 مليارات جنيه لمبادرة "حياة كريمة" التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي في مارس الماضي، وبلغت الاستثمارات 4 مليارات جنيه ضمن خطة الدولة لتنفيذ 1252 مشروعا تستفيد منها 624 قرية في 16 محافظة لقرابة الـ10 ملايين مواطن، وذلك في إطار الاهتمام بهذه المبادرة.