الإثنين 10 يونيو 2024

روبرت فيسك: الضربات الأمريكية ترتبط بعلاقة «ترامب» و«بوتين»

8-4-2017 | 21:22

قال الكاتب البريطاني الشهير روبرت فيسك إن الضربات الصاروخية التي استهدفت مطار الشعيرات العسكري في سوريا ترتبط بعلاقة الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين بصورة أكثر من ارتباطها بما يحدث في الشرق الأوسط.

وتابع في مقال بصحيفة "الإندبندنت"، السبت، إن "الصورة التي شاهدها العالم في خان شيخون - البلدة السورية التي تم ضربها بالأسلحة الكيماوية - مفزعة، لكن ترامب ووزير خارجيته ريكس تيليرسون لديهم مشكلة شائكة في طريقة التعامل مع روسيا". هل استخدم بشار الأسد الغاز الكيميائي ضد المدنيين؟

تساءل فيسك، مضيفًا: "إذا فعل ذلك فمن المؤكد أن الروس يعرفون لأنهم متواجدون في القواعد الجوية والوزارات وقيادات الجيش".

وتابع: "إذا قالوا إن السوريين لم يستخدموا الغاز؛ فإنهم قد تأكدوا من ذلك"، مشيرًا إلى أنه تم إخبارهم بإطلاق الـ59 صاروخًا قبلها بساعات وليس بساعة واحدة كما تزعم واشنطن؛ وهو ما أتاح إخلاء الطائرات السورية من المطار قبل ضربه".

وقال فيسك: "الروس لن يكونوا قتلى في الحرب السورية"، متسائلًا: "هل الجيش السوري أشبه بغطرسة زائفة؟، ربما. وأضاف: "بعد السيطرة على مدينة حلب حاول الجيش السوري وضع نهاية سريعة للحرب، والسؤال المهم هو أن القرى التي تم قصفها بالغاز وتحميل الجيش السوري مسؤوليتها كان يعيش فيها الضباط وأسرهم في السابق، مشيرًا إلى اتهامات سورية لتركيا بأنها مكنت جبهة النصرة والمجموعات المسلحة التابعة للقاعدة بالحصول على أسلحة كيميائية قادمة من ليبيا كما يقول الروس. فمنذ الحرب العالمية الأولى ومعركة "إيبر" في بلجيكا التي شهدت أول ظهور للغازات السامة وحتى معركة غزة التي استخدم فيها الجنرال البريطاني إدموند إلنبي الأسلحة الكيميائية ضد العثمانيين، لكن صدام حسين استخدمها ضد الأكراد في حلبجة وكانت نهايته في محكمة بغداد قبل أن يتم شنقه، متسائلًا: "هل يستخدم الجيش السوري ذات الأسلحة ضد شعبه؟، يقول فيسك. ولفت فيسك إلى أن روسيا تولت مسؤولية إزالة الأسلحة الكيميائية منذ عهد الرئيس السابق باراك أوباما للحيلولة دون تنفيذ تهديده بضرب قوات النظام السوري. وتابع أن السؤال المهم حاليًا هو "هل ترك الروس أي من الأسلحة الكيميائية في تلك المطارات العسكرية أو حتى في مخازن الأسلحة؟".