أكد هشام سمير مساعد وزير الآثار للشئون الهندسية المشرف العام علي مشروع تطوير القاهرة التاريخية بوزارة الآثار أن ألوان الواجهات الخاصة بقصر البارون هي نفس الألوان الأصلية لها، موضحا أن القائمين على عمليات الترميم بالقصر اتخذوا كافة الإجراءات اللازمة من اختبارات وتحاليل وتوثيق فوتوغرافي ومعماري لمظاهر التلف لوضع الخطط اللازمة وعمل العينات المطلوبة بأساليب الترميم العلمية المتبعة، والتي أظهرت الألوان الأصلية لجميع الواجهات.
وقال سمير - في تصريح اليوم السبت- "إنه بناء على تلك الخطوات تم إجراء عملية الترميم لتلك الواجهات بالمحافظة والتثبيت لما تم الكشف عنه من ألوان أصلية، والتي تعرضت للتأثر بالسلب نتيجة العوامل الجوية، لافتا إلى أن الدراسات التي سبق وتمت للوقوف على الألوان الأصلية بالواجهات شملت ذكر اللون في الوثائق التاريخية المتعلقة بقصر البارون، حيث ذكرت melie D Arschot في كتابها "Le roman D heliopolis" أن الواجهات كانت مغطاه بلون أبيض مع لون طوبي محروق مستوحى من معابد القرن الثاني عشر من شمال الهند".
وأضاف "أن Anne Van Loo أوضحت كذلك في كتابها "Helopolis" أن البارون إمبان أراد أن يميز قصره عن باقي عمائر هيليوبوليس التي كانت تتميز بلون الصحراء "اللون الترابي"، واختار الطوبي المحروق burnt Sienna".
وأشار مساعد وزير الآثار للشئون الهندسية إلى وثيقة فرنسية تاريخية ترجع إلى تاريخ بناء القصر عام 1911، تشير إلى أن القصر تم دهانه باللون "burnt Sienna" الطوبي المحروق، كما أن التوثيق الفوتوغرافي الذي تم عمله قبل الترميم يظهر اللون الأبيض لباطن القبو الغائر للمدخل، وهو من الجبس، وكذلك لون الواجهات قبل أعمال الترميم وهو لون طوبي محروق، وهو ما ظهر بعد عمليات التنظيف.
ومن جانبه، أكد الدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أن ما أثير حول هذا الأمر من معلومات هي غير دقيقة ولا يوجد أي تغيير بألوان الواجهات الأصلية تنافي أصل الألوان الموجودة بالواجهات، مشيرا إلى أن وزارة الآثار تدرك تماما أهمية القيمة الفنية والتراثية لقصر البارون وتفرده المعماري من بين قصور تلك الحقبة التاريخية.