اعتبر اقتصاديون، مشروع الصوب الزراعية محورا مهما من محاور التنمية الشاملة ويتميز بعدة خصائص تتركز على توفير المياه وتوفير فرص العمل والعملة الصعبة والحد من ظاهرة التضخم وتحقيق التوازن في السوق والقضاء على جشع التجار، مؤكدين أن الدولة عازمة على القضاء على الظواهر السلبية وانطلاق مرحلة جديدة من التكاتف والعمل والبناء  لتحقيق التكامل للمواطن المصري.

وافتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، عدداً من المشروعات تشمل 1300 صوبة زراعية على مساحة 10 آلاف فدان ضمن المرحلة الثانية من قطاع محمد نجيب للزراعات المحمية، بالإضافة إلى مصنع للتعبئة والتغليف للمنتجات التي يتم إنتاجها من المشروع ومجمع لإنتاج البذور.

تأتى الصوب الجديدة، ضمن المشروع القومي للصوب الزراعية، الذي تنفذه الشركة الوطنية للزراعات المحمية، التابعة لجهاز الخدمة الوطنية للقوات المسلحة.

ويهدف المشروع إلى إنشاء مجتمعات زراعية تنموية متكاملة، وإنتاج منتجات زراعية ذات جودة فائقة، وتعظيم الاستفادة من وحدتي الأرض والمياه، وإتاحة فرص عمل جديدة بمناطق الاستصلاح المستهدفة، كما يعادل إنتاج المشروع نحو مليون فدان من الزراعات التقليدية، ويعتمد على ترشيد استخدام المياه تتراوح من 15 إلى 20%، كما يساهم بشكل كبير في زيادة الصادرات الزراعية المصرية، وتدريب عدد كبير من الشباب والعاملين بالمشروع على أساليب التكنولوجيا الحديثة.

وقال الرئيس السيسي:" احنا كدولة بنضبط آليات السوق مش موضوع أن فيه تجار ورجال أعمال، التجار بتكسب لما تجد الفرصة متاحة، لكن احنا لازم نعمل ضبط لآليات السوق بزيادة حجم المعروض".

وتابع الرئيس السيسى، خلال حضوره افتتاح مشروع الصوب الزراعية بقاعدة محمد نجيب العسكرية بمرسى مطروح: " الكلام ده ميمنعش أننا ننسق مع رجال الأعمال لأن ده يهمنا أن يكون فيه توازن فى كلامنا وتعاملنا مع السوق".

توازن السوق

الدكتورة يمن الحماقي، أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس، قالت إن تحريك عجلة الإنتاج مهمة للغاية وتساهم في تحقيق التوازن وتقلص من معدل التضخم وتوفر آلاف فرص العمل، مشيرة إلى أن مشروع الصوب الزراعية الذي افتتحه الرئيس السيسي على مساحة 10 آلاف فدان يمثل دعما قويا للإنتاج الزراعية ويعزز فرص التنمية بشكل كبير.

وأكدت أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس لـ«الهلال اليوم» أن القيادة السياسية تتحرك بخطى ثابتة نحو تحقيق التنمية الشاملة في مختلف المجالات معتمدة على تحقيق الإنتاج المتكامل بما يوفر مئات فرص العمل ويحقق توازن في السوق المصري ويفضي على عمليات الاحتكار وجشع التجار.

ولفتت إلى أن الصوب الجديدة توفر احتياجات 20 مليون مصري من هذه الخضراوات والمحاصيل وفقا للبيان الرسمية، بما يعزز الوضع الاقتصادي ويسد الفجوة الغذائية في السوق المحلي ويوفر العملة الصعبة وآلاف فرص العمل للشباب، موضحا أن تلك المشروعات الإنتاجية حماية للمواطن المصري من الاستغلال والجشع وتحكم الإيقاع في السوق بإحداث حالة توازن بتراجع الأسعار والحد من ظاهرة التضخم.

4 أزمات كبرى

وأكد أبو بكر الديب، الخبير الاقتصادي، إن مشروع الصوب الزراعية فكرة متميزة وتواجه العديد من الأزمات وتحد منها تأتي على رأسها أزمة المياه والبطالة والزيادة السكانية والتضخم، لافتا إلى أن الدولة تسعى لتحقيق توازن متكامل في مختلف المجالات بما يحقق رفاهية حقيقية للمواطن المصري ويحد من الأزمات القائمة.

وقال الخبير الاقتصادي لـ«الهلال اليوم» إن الرئيس السيسي يمتلك رؤية قوية لتصحيح الأوضاع القائمة في شتى المجالات والتي عانت منها البلاد على مدار سنوات طويلة، مشددا على أن مشروع الصوب الذي افتتحه الرئيس السيسي اليوم انطلاقة قوية في هذا المجال الذي يوفر مليارات الكيلو مترات من المياه، فضلا عن توفير مئات فرص العمل وتحقيق التوازن في الأسعار في السوق المحلي، كما يوفر أيضا العملة الصعبة التي تستورد بها الدولة هذه المنتجات.

وأوضح أن المشروع الذي أزال الرئيس الستار عن اليوم الخاص بتنمية الصعيد يثبت أن القيادة السياسية لم تغفل أبدا تنمية محافظات الوجه القبلي، لافتا إلى أن المشروع يعد من أكبر مشروعات الزراعات المحمية في محافظتي بني سويف والمنيا لأن مساحته تصل إلى 62 ألف فدان، بإجمالى تكلفة تتخطى الـ 70 مليار جنيه، ويوفر 250 ألف فرصة عمل لأبناء الصعيد.

مشروع متكامل

وقال الدكتور محمد الشوادفي أستاذ الاقتصاد بكلية التجارة جامعة الزقازيق، إن مشروعات الصوب الزراعية خطوة رائعة على طريق تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية ضمن المشروعات القومية التي تتبناها الدولة منذ تولي الرئيس السيسي زمام الأمور، لتحقيق التنمية الشاملة، لافتا إلى أن افتتاح الرئيس السيسي 1300 صوب زراعية اليوم في قطاع محمد نجيب للزراعات المحمية يلبي احتياجات السوق المحلية ويحد من معدلات التضخم.

وأكد أستاذ الاقتصاد بكلية التجارة جامعة الزقازيق لـ«الهلال اليوم» أن الرئيس السيسي وضع مشروعا كاملا من الصوب الزراعية لأهالي الصعيد ينطلق من بني سويف والمنيا بمساحة 62 ألف فدان توفر آلاف الفرص لأنباء الوجه القبلي وتساهم في عمليات التنمية في الصعيد بجانب مشروعات أخرى قائمة.

وأشار أستاذ الاقتصاد بكلية التجارة جامعة الزقازيق، إلى أن مشروعات الصوب الزراعية تتمتع بالعديد من المميزات الاقتصادية أولها توفير المحاصيل الزراعية للسوق المحلية بما يوفر العملة الصعبة على البلاد التي تحتاجها للتصدير، فضلا عن الاستخدام الجيد للمياه بما يوفر أكثر 80% من استهلاك المياه، بجانب توفير فرص العمل ومجابهة الزيادة السكانية والحد من التضخم.