قال هشام سمير مساعد وزير الآثار للشئون الهندسية والمشرف العام على القاهرة التاريخية، إنه سيتم إعادة توظيف قصر البارون بشارع العروبة بمصر الجديدة فورالانتهاء من أعمال الترميم الجارية به والتي بلغت 90% بتكلفة ١٠٠ مليون جنيه، مشيرا إلى أنه بالتعاون مع السفارة البلجيكية بالقاهرة، وجمعيات المجتمع المدني بمصر، سيتم إقامة معرض عن تاريخ حي مصر الجديدة وهليوبوليس عبر العصور.
وأضاف - فى تصريح له اليوم الأحد خلال جولته التفقدية بالقصر - أن المعرض سيضم مجموعة متنوعة من الصور والوثائق الأرشيفية والرسومات الإيضاحية والخرائط والمخاطبات الخاصة بتاريخ حى مصر الجديدة (هيليوبوليس والمطرية)، عبر العصور المختلفة، بالإضافة إلى أهم معالمها التراثية، ومجموعة متنوعة من الصور والخرائط والوثائق والأفلام تحكي تاريخ مصر الجديدة ومظاهر ونمط الحياة في تلك الفترة الزمنية المميزة.. موضحا أنه سيتم نقل محطتي ترام من مصر القديمة، تمهيدا لوضعهما في حديقة القصر.
وأشار سمير إلى أنه تم الانتهاء من أعمال التدعيم الإنشائي لأسقف القصر وترميمها وتشطيب الواجهات والعناصر الزخرفية الموجوده به، واستكمال النواقص من الأبواب والشبابيك ونزع جميع الأسقف والكرانيش، والانتهاء من ترميم الأعمدة الرخامية والأبواب الخشبية والشبابيك المعدنية وترميم الشبابيك الحديدية المزخرفة على الواجهات الرئيسية واللوحة الجدارية أعلى المدخل الرئيسي، والتمثال الرخامي بالموقع العام.
ولفت مساعد وزير الآثار إلى أنه تم إزالة الأسوار الحديدية غير الأثرية والتي تم إنشاؤها حول القصر عام ٢٠٠٦، لسوء حالتها كما أنها لا تتواءم مع القيمة الأثرية والمعمارية للقصر، مؤكدا أنه لن يتم بناء سور حجري بدلا منها، بل سيتم الاستعانة بالرسومات الأصلية للقصر والمنفذة من قبل المهندس ألكسندر مارسيل لإنشاء أسوار بنفس تصميم الأسوار الأثرية القديمة، وهو عبارة عن قاعدة طولية خرسانية أسفل منسوب سطح الأرض، يعلوها أعمدة بانوهات حديدية بطول الواجهات مع وجود أعمدة حجرية بقطاع صغير موزعة على مسافات لتثبيت البانوهات الحديدية للأسوار.