أعلن مديرو المراكز والمعاهد البحثية المكرمون من
الرئيس السيسي خلال احتفالية عيد العلم اليوم الأحد، تبنيهم لرؤية الدولة 2030،
لتحقيق التنمية المستدامة وتحقيق طفرة في شتى المجالات، مؤكدين أن الرئيس يتسلح
بالعلماء في خطط التنمية المستدامة في شتى المجالات.
وأكدوا أن تكريم الباحثين والعلماء اليوم يعكس تقدير
القيادة السياسية ودعمها لدور العلماء في هذه المرحلة لتحقيق تقدم الوطن، لافتين
إلى التكنولوجيا هي المقياس الحقيقي لثروات الدول، وليست مواردها الطبيعية.
وكرم الرئيس عبد الفتاح السيسى، رؤساء الجامعات والمراكز
البحثية، وعلماء مصر بمختلف المجالات، الحائزين على جوائز الدولة المختلفة، خلال
احتفالية عيد العلم بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية.
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال الاحتفالية، أنه
قد حان الوقت لأن يتحول الاقتصاد المصري إلى اقتصاد يقوم على العلم والمعرفة، مشيرا
إلى أن الدولة تنتهج حاليًا سياسة تأهيل الجامعات بما يلاءم متطلبات العصر.
وأضاف الرئيس خلال كلمته باحتفالية عيد العلم، اليوم
الأحد: بالرغم مما نواجه من صعوبات وتحديات
فى مسيرتنا نحو التنمية والتطوير فإننا على الطريق الصحيح نسارع الخطى الحثيثة، مشيرا
إلى أن ما تم من إنجازات على مختلف الأصعدة والمستويات يدفعنا للمزيد من البذل والعطاء،
في سبيل الرقى والتقدم والازدهار بمجتمعنا المصري.
الانطلاق نحو العالمية
الدكتور ياسر مصطفى، مدير معهد بحوث البترول، قال إن
إستراتيجية 2030 التي تتبناها الدولة تهتم بالعلم كأحد الركائز الأساسية لتحقيق
التنمية المستدامة، وتعمل على إقامة نظام اقتصادي قوي يحقق الرخاء للشعب المصري،
لافتا إلى أن الرئيس السيسي يدرك أهمية البحث العلمي في تحقيق النهضة الاقتصادية
والتنموية في مختلف المجالات في وقت قياسي.
واعتبر مدير معهد بحوث البترول لـ«الهلال اليوم» أن
تكريم الرئيس السيسي للعلماء في احتفالية عيد العلم اليوم، انتصارا جديدا يضيفه
الرئيس السيسي للعلماء في مصر وتبني
الدولة خطط المركز البحثية من تحقيق التنمية المستدامة واحتضان الأفكار الابتكارات
الجديدة التي تخدم مشروعات البحث العلمي في إطار تحقيق نظام صناعي اقتصادي
تكنولوجي متكامل.
وبين "مصطفى" أن الدولة تحاول من خلال
مراكز البحث العلمي تبني المشروعات التكنولوجية الحديثة وبناء جيل من الشباب قادر
على الابتكار والاختراع والتجديد بما يخدم مجالات البحث العلمي، مؤكدا أن الدولة
ستكون رائدة في عدة مجالات خلال فترة قصيرة على رأسها مجال الإلكترونيات
ومجال الزراعة والصناعة بما يتماشى من
رؤية 2030 التي تعتمد على العلم على عمود رئيسي لتحقيق التنمية المستدامة.
التسلح بالعلماء
وقالت الدكتورة مها سعد علي زكي محمود، أستاذ باحث بالمركز
القومي للبحوث ورئيس مدينة الأبحاث العلمية والتكنولوجية ببرج العرب، إن تكريم الرئيس
السيسي لها خلال احتفالية عيد العلم يدل على اهتمام الدول بالعلم والعلماء والاعتماد
عليهم خلال المرحلة المقبلة كركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة.
وأكدت الباحثة بالمركز القومي للبحوث لـ«الهلال اليوم»
إن المراكز البحثية تركز في المقام الأول على
تحقيق أهداف التنمية المستدامة وخدمة المشاريع القومية لمساعدة الدولة في إنجاز المشروعات
القومية، لافتا إلى أن المراكز البحثية تعمل على خلق بيئة متكاملة ومحفزة للمبتكرين
خاصة في مجال العلوم والتكنولوجيا الحديثة لتحقيق التنمية المستدامة.
ولفت إلى أن مدينة الأبحاث العلمية والتكنولوجية ببرج
العرب بها وادي متخصص في العلوم التكنولوجية يعمل على إعداد حضانات قوية ومتكاملة لتبني
المشروعات الجديدة والمتكاملة، مؤكدا أن القيادة السياسية تقدم الدعم اللازم لتيبني
المشروعات الجديدة وتشجع عملية التعاون بين المراكز البحثية والهيئات والشركات الصناعية
والتكنولوجية بما يخدم رؤية 2030.
رائدة في مجال الإلكترونيات
فيما شدد الدكتور هشام الديب، رئيس معهد بحوث الإلكترونيات،
أحد المكرمين في احتفالية عيد العلم، على أن العلم هو الركيزة الأساسية لتقدم الأمم
والمجتمعات ويجعلها في صفوف الدول الكبرى والرائدة في العالم، مؤكدا أن الرئيس السيسي
حريص على دعم رجال العلم والعلماء ولن يتأخر عن تقديم الدعم اللازم لهم لأنه يدرك أن
الدولة لن تقوم بدون سواعد وفكر هؤلاء العلماء المنتشرين في شتى المجالات.
وقال رئيس معهد بحوث الإلكترونيات لـ«الهلال اليوم»
إن الرئيس السيسي متمسك بدعم البحث العلمي خاصة في مجال الإلكترونيات باعتبارها التحدي
القادم والرائد في العالم، مؤكدا أن الرئيس شدد على ضرورة إنشاء مدينة خاصة بالعلوم
الإلكترونية، وسيتم الانتهاء منها في عام 2023، لتكون النواة الأولى لتحقيق طفرة في
صناعة الإلكترونيات محليا بما يوفر على الدولة مليارات الدولارات.
ولفت إلى أن الطفرة الإلكترونية توفر آلاف فرص العمل
للشباب وتدر مليارات الدولارات سنويا إلى خزينة الدولة لأن صناعة التكنولوجيا من أهم
الصناعات في العصر الحديث في ظل التحديات والطفرة الصناعية التي تشهدها أغلب دول العالم.