شدد خبراء، على ضرورة دعم ومساندة رؤية الرئيس السيسي للنهوض بالقارة
السمراء وتحقيق التنمية المحصنة المحققة للاستقرار السياسي والاقتصادي بين أبناء
القارة، موضحين أن مؤتمر التيكاد الذي يعقد أواخر الشهر الجاري بالعاصمة اليابانية طوكيو أحد المحاور
الرئيسية لإزاحة المعوقات التي تواجه التنمية الاقتصادية.
وأعرب الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم الإثنين، عن خالص تقديره لشعب
وحكومة اليابان لاستضافتها اجتماعات مؤتمر طوكيو الدولى السابع للتنمية الأفريقية
" تيكاد 7 " ، المقرر عقدها خلال الفترة من 28 حتى 30 أغسطس الجارى،
ولمنظمي ذلك الاجتماع الهام ، وبصفة خاصة مفوضية الاتحاد الأفريقي ، والبنك الدولي
، وبرنامج التنمية التابع للأمم المتحدة ، ومكتب المستشار الخاص بشان أفريقيا
التابع للامم المتحدة.
وأكد الرئيس السيسي أن عملية "التيكاد " أثبتت منذ انطلاق
قمتها الأولى عام" 1993 " أنها إحدى المنصات الهامة التي تجمع مختلف
الشركاء معا لدعم أفريقيا وتطلعاتها التنموية.
وأطلق مؤتمر طوكيو الدولي حول التنمية الإفريقية (تيكاد) في العام
1993، بمبادرة من حكومة اليابان، بهدف تعزيز الحوار السياسي رفيع المستوى بين
أفريقيا وشركائها للتنمية، وحشد الدعم لصالح مبادرات التنمية الإفريقية.
وشكل إطلاق مؤتمر "تيكاد" عاملًا محفزًا لإعادة التركيز
الدولي على احتياجات التنمية في أفريقيا، وعلى مدى الـ21 عامًا الماضية، تطور
مؤتمر تيكاد ليصبح حدثًا عالميًا رئيسيًا ويفتح منتدى متعدد الأطراف لحشد واستدامة
الدعم الدولي لتنمية إفريقيا، بموجب مبادئ الملكية الإفريقية والشراكة الدولية.
امتلاك الرؤية
من جانبه، طالب النائب عاطف ناصر عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس
النواب، الدول الإفريقية بضرورة الالتفاف حول رؤية الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي
التي تعمل في المقام الأول على تحقيق التنمية المستدامة في القارة السمراء في ظل
التحديات القائمة، مشددا على ضرورة تحقيق تعاون فعال بين دول القارة لتحقيق النهوض
والتنمية الحقيقية لأن القارة غنية بالثروات والكنوز.
وقال عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب لـ«الهلال اليوم» إن مؤتمر
التكياد الذي تحضنه العاصمة اليابانية طوكيو أواخر الشهر الجاري، مهم وقوي لدعم
خطط التنمية في القارة السمراء بدعم دولي وإقليمي، والواصل إلى رؤية حقيقية تتجدد
دوريا وفقا لمتغيرات العصر والأحداث المتصارعة، لافتا إلى أن التنمية الاقتصادية
هي السلاح الرئيسي لردع التدخلات في القارة السمراء.
وأضاف إن الرئيس السيسي على تواصل دائم في كافة الملفات والمحاور
التي تخدم مخططات التنمية الإفريقية، مؤكدا أنه يتمسك بأن التنمية هي حصان طروادة
لمواجهة التحديات وخلق طفرة متكاملة تخدم وتحصن أبناء القارة من المخاطر القائمة.
أزمات القارة
وقالت النائبة أمنة نصير، عضو اللجنة الخارجية بمجلس النواب، إن
مؤتمر الـ"تيكاد" الذي يعقد في طوكيو أواخر الشهر الجاري اجتماع دوري
يهدف إلى دراسة خطط التنمية في القارة السمراء وخلق توافق سياسي دولي حول دعم
مشروعات التنمية، بالتشاور والتحاور مع أكبر المؤسسات الاقتصادية الدولية.
وأكدت عضو اللجنة الخارجية بمجلس النواب لـ«الهلال اليوم» أن الرئيس
السيسي يتمسك بتحقيق تنمية حقيقية في القارة السمراء رغم التحديات والتقلبات التي
تعصف بها، لافتة إلى أن مصر شريك أساسي في مشروعات التنمية في القارة والمجتمع
الدولي يدرك ذلك ويراهن على مصر دورها في دعم وحل أزمات المشاكل الإقليمية.
وأوضحت أن الرئيس السيسي ويواجه أي مخططات تحاك لدول القارة
الإفريقية ويعتبرها من أغنى القارات في العالم ولكنها تحتاج إلى شراكة حقيقية
وتفاعل جاد لإنقاذها من أزماتها وقطع الطريق على المتربصين بها.