بقلم : هيثم الهوارى
أثار انتباهي أثناء تجوالي في محافظات الجنوب منذ أسابيع أن الأدباء والمثقفين ساخطون على الوضع الثقافي والادبى فهم لا يرون أى تنمية ثقافية تحدث في الجنوب وان البرامج الثقافية التي تقيمها وزارة الثقافة أو أى جهات حكومية أخرى المعلنة من قبل باقي الوزارات ليس لها أى صدى في الشارع المصري.
الأسوأ من هذا أنهم لا يرون أى وجود لهم وأن «الثقافة» تتعامل معهم على أنهم كمالة عدد ولا أحد يفكر في توفير احتياجاتهم الثقافية أو حتى يستعينوا بهم في وضع خطة لتوفير الاحتياجات الثقافية للناس في الجنوب .
صحيح أن معظم الفعاليات الثقافية لا تجد طريقها إلى الناس خاصة مع تنفيذ بعضها بشكل خاطئ، لكن هذه النظرة التشاؤمية ليس لها وجود .. ففي الفترة الأخيرة زادت برامج التنمية في كل المجالات وليست الثقافة فقط .. فالصعيد لم يعد مهمشا كما كنا نتحدث من قبل ففي الصعيد الآن عدد كبير من الجامعات المصرية والخاصة أكثر من الوجه البحري كذلك عدد المطارات والطرق الممهدة .... إلخ.
لكنني مع الأدباء في طلبهم خاصة أن معظمهم حاصل على جوائز دولية لكننا لا نعرف عنهم شيئا وأن من حقهم المشاركة في وضع الخطة الثقافية .. واعتقد أن مطلبهم هذا سيجد صدى لدى المسئولين مع كثرة الفعاليات الثقافية في الجنوب ووجود لجنة تضع الخطط لتنمية جنوب الوادي برئاسة المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء السابق.