أعرب قائد قوات المشاة البحرية الأمريكية (المارينز) الجنرال ديفيد برجر عن قلقه حيال تدهور العلاقات بين اليابان وكوريا الجنوبية اللتان تعتبران حليفين إقليميين رئيسيين للولايات المتحدة، آملا في أن يعمل السياسيون على التوصل لحل لذلك الوضع.

وأكد برجر - في تصريحات له اليوم الخميس خلال زيارته الأولى لليابان منذ توليه منصبه، وفقا لما أوردته صحيفة "جابان تايمز" اليابانية - أن اليابان وكوريا الجنوبية لديهما مصالح مشتركة؛ رغم خلافاتهما مثل التهديد الذي تشكله الصين، والعمل على تحقيق الاستقرار في آسيا.

ورفض التعليق على ما قد يحدث إذا نفذت كوريا الجنوبية تهديدها بإنهاء اتفاقيتها مع اليابان بشأن تبادل المعلومات الاستخباراتية العسكرية التي دخلت حيز التنفيذ عام 2016، مشيرا إلى أهمية تبادل هذا النوع من المعلومات من وجهة النظر العسكرية، والمناقشات الجارية بعيدا عن المجال العسكري، قائلا "أثق تماما في أننا جميعا نتشارك وجهة نظر مشتركة بشأن تهديد استقرار المنطقة".

وفي نفس السياق، أوضح برجر - خلال لقائه مع كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيهايد سوجا - أن بلديهما سيضاعفان الجهود المبذولة لتعزيز التحالف بينهما، مؤكدا رؤية الجانبين بأن عبء استضافة القواعد العسكرية الأمريكية في محافظة أوكيناوا سيقل عند نقل قاعدة فوتينما الجوية التابعة لقوات المارينز الأمريكية من مدينة جينوان، كثيفة السكان، إلى منطقة هينوكو الساحلية، في مدينة ناجو التي تقع أيضا في أوكيناوا، وكذلك نقل قوات المارينز الأمريكية إلى جزيرة جوام.

وأشار إلى أن الجيش الأمريكي وقوات الدفاع الذاتي اليابانية تعملان معا بشكل وثيق، كما تعتبر طوكيو أن واشنطن أهم حليف لها على الإطلاق، وفي هذا الصدد قال برجر "هذه المنطقة هي الأكثر أهمية بالنسبة لنا، وتحالفنا مع اليابان جزء أساسي من ذلك الأمر".

والتقى برجر، خلال زيارته، مع عدد من كبار المسؤولين بالحكومة اليابانية والجيش الياباني، بالإضافة إلى زيارته لمحافظة أوكيناوا التي تتمركز فيها القوات الأمريكية.