الخميس 26 سبتمبر 2024

أهداف قمة "الدول السبع الكبرى" تصطدم بالتحديات الاقتصادية الأمنية.. وسياسيون: مشاركة السيسي ثقة دولية ودعم تنموي.. يقدم رؤية متكاملة لتحقيق أفضل معدلات للنمو بإفريقيا

تحقيقات22-8-2019 | 15:57

يراهن سياسيون، على قمة السبع الكبرى «G7» في تقديم رؤية متكاملة لتحقيق التنمية الاقتصادية والعالمية والحد من الظواهر السلبية التي تعيق بعض دول العالم على رأسها التضخم وتراجع معدلات النمو، فضلا عن تقديم الرؤى الخاصة بمواجهة الإرهاب والتحديات الأمنية وتحقيق الاستقرار المتكامل والقوي في شتى المجالات.

 

ومن المقرر أن يشارك الرئيس عبدالفتاح السيسي، في القمة التي تنطلق السبت المقبل، بمدينة «بيارتيز» الفرنسية تلبية لدعوة من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث تناقش القمة على مدار ثلاثة أيام القضايا الاقتصادية والتحديات المالية ذات التأثير على الاقتصاد العالمي.

 

وتضم المجموعة التي انطلقت في عام 1975 فرنسا وإيطاليا واليابان وألمانيا والولايات المتحدة اﻷمريكية وبريطانيا، إلى جانب كندا التي انضمت إلى هذا التجمع عام 1976 ليصبح اسمها مجموعة السبع (G7).

 

وبعد سقوط الاتحاد السوفيتي، انضمت روسيا للمجموعة والتي أطلق عليها في ذلك الحين مجموعة (7+ا) والتي استمرت على ذلك حتى انضمت إليها روسيا رسميا وتحولت تعرف باسم مجموعة الثماني عام 1998، وفى عام 2014 خرجت روسيا من المجموعة نتيجة اندلاع الأزمة الأوكرانية، بعدما قررت الدول السبع الكبار عدم إرسال قادتهم إلى القمة غير الرسمية لنادي البلدان المتطورة في سوتشي، واجتمعت بدون مشاركة روسيا في بروكسل اعتراضا على الأزمة الأوكرانية.

 

رؤية دولية متكاملة

 

مختار الغباشي، المحلل السياسي ونائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والإستراتيجية، قال إن قمة السبع «G7» التي تحتضنها فرنسا في دورتها الحالية والتي تنطلق السبت القادم بمشاركة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، تعمل على وضع رؤية دولية متكاملة لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تواجه العالم، وتقديم الرؤى المختلفة بشأن القضايا التي تشغل الملف الدولي.

 

وأكد نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والإستراتيجية لـ«الهلال اليوم» إن الرئيس السيسي سيقدم رؤية مصرية وأفريقية متكاملة لتحقيق أفضل معدلات للنمو في القارة السمراء التي تولى رئاستها خلال العام الجاري، مشددا على أن الرئيس السيسي يعتبر ملف الإرهاب من أهم الملفات التي تهدد العالم ويعد أكبر معوق للتنمية ليس في القارة الأفريقية فقط بل في العالم بأثره.

 

وشدد "الغباشي" على أن الرئيس السيسي حذر المجتمع الدولي مرارا من خطورة الإرهاب العابر للحدود وتهديده للمجتمع الغربي وليس منطقة الشرق الأوسط فقط، لأن هدفه إسقاط الشعوب وسرقة ثرواته، لافتا إلى أن القمة مهمة للغاية في تحقيق النهوض والتنمية الشاملة في العالم وتحقيق المساواة والعدالة الدولية في مختلف المجالات إلى أنها جميع الرؤى تحتاج إلى تفاعل حقيقي وبناء بين دول العالم.

 

خدمة أهداف قمة «G7»

 

وقال ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل، إن الرئيس السيسي شريك قوي للمجتمع الدولي في تحقيق النمو الاقتصادي العالمي وتحقيق الاستقرار الأمني، موضحا أن مشاركته في قمة "G7"  تحقيقا للتكامل الدولي في تحقيق التنمية المستدامة لمكانة مصر في منطقة الشرق الأوسط والقارة الأفريقية.

 

وأضاف رئيس حزب الجيل لـ«الهلال اليوم» إن الرئيس عبدالفتاح السيسي أفضل من يمثل المنطقة والقارة الإفريقية لأنه مهتم بجميع الملفات وقادر على تقديم رؤية محورية وعاجلة للقضاء على التحديات القائمة وعلى رأسها مخاطر الإرهاب وفرض الأمن، مشيرا إلى أن الدول الكبرى تدرك أن الرئيس السيسي رؤيته صائبة ومستقبلية وهذا ما حدث في تعامله مع ملف الإرهاب الذي حذر العالم منه.

 

وأشار إلى أن هناك اجتماعات اقتصادية ومالية كبرى لتقديم سياسة مالية جديدة تتماشى مع متطلبات المرحلة والتغيرات الاقتصادية والمالية الجديدة التي طرأت على الساحة، فضلا عن أن مجموعة السبع تبحث آليات تحقيق التنمية الشاملة وإزالة المعوقات القائمة ومعالجة نسب التضخم وتقديم رؤية للمعوقات الاقتصادية والمالية.