يرى حزبيون،
أن قمة السبع الكبرى «G7» والتي تعقد في فرنسا السبت المقبل، قادرة على تقديم
رؤية دولية لتحقيق التنمية المستدامة وخلق حالة توافقية على تقديم الدعم وتحقيق العدالة
من أجل الدول الفقيرة والمعدمة، بجانب وضع آلية متكاملة لمواجهة الإرهاب والحد من الظواهر
السلبية وتحقيق العدالة الدولية والمساواة بالنسبة لمستقبل الدول الأكثر فقرا، بجاب
الاستفادة بالطفرة الرقمية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ويشارك الرئيس
عبدالفتاح السيسي، في القمة التي تنطلق السبت المقبل، بمدينة «بيارتيز» الفرنسية تلبية
لدعوة من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث تناقش القمة على مدار ثلاثة أيام القضايا
الاقتصادية والتحديات المالية ذات التأثير على الاقتصاد العالمي.
وتضم المجموعة
التي انطلقت في عام 1975 فرنسا وإيطاليا واليابان وألمانيا والولايات المتحدة اﻷمريكية
وبريطانيا، إلى جانب كندا التي انضمت إلى هذا التجمع عام 1976 ليصبح اسمها مجموعة السبع
(G7).
وبعد سقوط
الاتحاد السوفيتي، انضمت روسيا للمجموعة والتي أطلق عليها في ذلك الحين مجموعة (7+1)
والتي استمرت على ذلك حتى انضمت إليها روسيا رسميا وتحولت تعرف باسم مجموعة الثماني
عام 1998، وفى عام 2014 خرجت روسيا من المجموعة نتيجة اندلاع الأزمة الأوكرانية، بعدما
قررت الدول السبع الكبار عدم إرسال قادتهم إلى القمة غير الرسمية لنادي البلدان المتطورة
في سوتشي، واجتمعت بدون مشاركة روسيا في بروكسل اعتراضا على الأزمة الأوكرانية.
ملف علاجي
للأزمات
اللواء أمين
راضي، القيادي الوفدي، قال إن القمة تعد أحد المنابر الدولية الباحثة عن تحقيق التنمية
الاقتصادية وتحقيق الاستقرار المالي، فضلا عن مواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية
والأمنية في مختلف دول العالم والعمل على تقديم رؤية دولية عادلة لقضايا الجميع وتحقيق
الإنصاف لدول الأشد فقرا والمتعرضة لمخاطر مختلفة.
وأكد القيادي
الوفدي لـ«الهلال اليوم» إن الرئيس عبدالفتاح السيسي يملك رؤية دولية قوية للقضايا
المختلفة التي تشغل العالم فضلا عن دوره المحوري في قضايا الشرق الأوسط والقارة الأفريقية
وقدرته على تحقيق توازن إقليمي قوي استطاع من خلاله إحباط أغلب مخططات "قوى الشر"
وقطع الطريق على أحلام تركيا وقطر في المنطقة اللذان يراهنان على الإرهاب في تحقيق
أهدافهم الخبيثة.
وأوضح أن
قمة الدول السبع تعمل على تقديم رؤية وحلول دولية لمواجهة الأزمات والتحديات القائمة
واستخدام التكنولوجية الرقمية في تحقيق معدلات التنمية بشكل أسرع وأفضل، وبحث آليات
تسليح الدول الفقيرة بها ومساعدتهم في التغلب على أزماتهم في التحديات الأمنية والتدخلات
الخارجية القائمة.
دعم مستقبلي
فيما شددت
مها الشريف، نائب رئيس حزب الغد، على ضرورة دراسة الملفات والرؤى التي يطرحها الرئيس
السيسي في المحافل الدولية والإقليمية وأيضا المحلية لأنه صاحب نظرة مستقبلية وجادة
وكاشفة لعديد من الكواليس والتحذيرات التي قدمها من خطورة الإرهاب أكبر دليل على ذلك،
مؤكدة أن مشاركة الرئيس في القمة ستكون إضافة حقيقية للمجتمع الدولي لأنه ملم بالقضايا
المحورية في الشرق الأوسط ولدية رؤية صاحبة ليس على الصعيد الإقليمي ولكن الدولي أيضا.
وقالت نائب
رئيس حزب الغد لـ«الهلال اليوم» إن الرئيس السيسي حريص على تحقيق أكبر مكاسب لأبناء
القارة السمراء، وتحصينهم اقتصاديا واجتماعيا وأمنيا وتحقيق تنمية حقيقية بها بدعم
دولي وقاري حقيقي، لافتة إلى أن الرئيس السيسي أوضح أن التعاون البناء هو أساس النجاح
والتقدم والرقي وتحطيم مخططات "قوى الشر" الهدامة.
وأوضحت
"الشريف" أن قمة السبع الكبرى تعمل على تحقيق العدالة في التوزيع اقتصاديا
وسياسيا وأمنيا، وطرح آليات مختلفة لدعم الدول الفقيرة والتي يحاصرها المخاطر في مختلف
المجالات، مشيرة إلى أن الملف الأمنية وتحديات الإرهاب سيكون على رأس الملفات المطروحة
وبقوة في قمة العشرين لأن الإرهاب يتمدد بشكل مخيف.