حرائق
غابات الأمازون أثارت قلق المجتمع الدولي لما تشكله من خطورة وتهديد على البيئة وأزمة إنسانية في نفس الوقت، مما دعا الأمم المتحدة لمطالبة المجتمع الدولي بالتحرك للسيطرة على حرائق
غابات الأمازن لوقف كارثة بيئية وإنسانسة تكات تتحقق بسبب حرائق
غابات الأمازون.
دعت الأمم المتحدة وفرنسا، الخميس، إلى التحرك لحماية غابات الأمازون في ظل اشتعال الحرائق فيها، في وقت استمر الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو بالتلميح إلى أنّ منظمات غير حكومية هي المسؤولة عن اشتعال النيران للإضرار بمصالح بلاده.
وأعرب أمين عام الأمم المتحدة، انطونيو غوتيريش، عبر موقع تويتر، مساء الخميس، عن "القلق العميق" إزاء اشتعال الحرائق في غابات الأمازون أكبر غابات العالم.
وقال: "في خضم أزمة بيئية عالمية، لا يمكننا تحمّل أن يلحق ضرر أكبر بمصدر رئيسي للأوكسيجين والتنوّع البيئي"، وطالب بـ"حماية" غابات الأمازون.
وبعد وقت قليل من تغريدة غوتيريش، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أنّ الحرائق في غابات الأمازون تمثّل "أزمة دولية"، ودعا إلى مناقشة "هذه المسألة الملحة" بين أعضاء مجموعة السبع خلال القمة في بياريتس في نهاية هذا الأسبوع.
ماكرون عن حريق غابات الأمازون : أزمة دولية
وغرّد الرئيس الفرنسي عبر موقع "تويتر"، "بيتنا يحترق حرفيا الأمازون، رئة قارتنا ومصدر 20% من الأوكسيجين تحترق هذه أزمة دولية، أعضاء مجموعة السبع، موعدنا بعد يومين للحديث بشأن هذه المسألة الملحة".
وكان وزير الخارجية الفرنسي جان-ايف لودريان أعلن في بيان أنّ "فرنسا قلقة للغاية إزاء عدد الحرائق (...) التي تضرب الغابة الأمازونية منذ عدة اسابيع". وأشار إلى "تداعيات خطيرة على المجتمعات المحلية والتنوّع البيئي".
وأعلنت البيرو من جانبها "حال الطوارئ". وقالت الإدارة الوطنية للمحميات "أكثر من 200 من حراس الغابات (...) يراقبون دقيقة بدقيقة وضع الحرائق في غابات البرازيل وبوليفيا".
وكانت بوليفيا والباراغواي تعرّضتا بدورهما لحرائق في غابات، ولكنّها غير مرتبطة بحرائق الامازون.
وفي ظل صعوبة إجراء تقييمات، أشار المعهد الوطني البرازيلي لأبحاث الفضاء إلى استعار نيران جديدة في البرازيل، بعدد يقارب 2,500 حريق، وذلك فقط في غضون 48 ساعة.
في غضون ذلك، قال الرئيس البرازيلي اليميني المتطرف إنّ الصحافة حرّفت تصريحاته بخصوص الحرائق.
وأضاف: "لم أتهم المنظمات غير الحكومية في أي لحظة بحرائق الأمازون. لا يصدق ما هو مكتوب في الصحف".
وتابع أمام صحافيين في برازيليا إنّه بالإمكان توجيه اتهامات واسعة تشمل المجتمعات المحلية والسكان وكبار مالكي الأراضي "ولكن الشبهات الكبرى تقع على المنظمات غير الحكومية".
وكان بولسونارو ألمح في وقت سابق إلى أنّ منظمات غير حكومية تسببت بالحرائق بهدف "لفت الانتباه" إلى تعليق برازيليا مساعدات رامية للحفاظ على "رئة العالم".