الجمعة 27 سبتمبر 2024

مكاسب سياسية واقتصادية لمشاركة الرئيس بقمة السبع الكبار.. خبراء: مهمة لتعزيز الاستثمارات وعرض نجاحات الإصلاح الاقتصادي.. والسيسي يستهدف فتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول السبع والقارة الأفريقية

تحقيقات24-8-2019 | 16:53

مكاسب سياسية واقتصادية تحققها مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة مجموعة السبع بمدينة بياريتز بفرنسا، أبرزها الترويج للفرص الاستثمارية وتعزيز الشراكة والاستثمارات بين مصر والدول السبع الكبرى، حسبما أكد خبراء سياسيون واقتصاديون، موضحين أن الرئيس السيسي يستهدف أيضا فتح آفاقا جديدة للتعاون بين الدول السبع والقارة الأفريقية.


كان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد وصل اليوم السبت، إلى مدينة "بياريتز" الفرنسية، للمشاركة في قمة مجموعة الدول السبع، تلبية لدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث سيلقي الرئيس كلمة أمام قمة شراكة مجموعة السبع وأفريقيا، تتناول عرض الرؤية الأفريقية إزاء سبل تحقيق السلام والتنمية المستدامة، وترسيخ أسس الشراكة العادلة بين أفريقيا ودول مجموعة السبع في إطار المصالح المشتركة والمتبادلة.


وتتناول قمة الدول السبع هذا العام عددًا من الموضوعات، بينها قضايا الأمن الدولي ومكافحة الإرهاب والتطرف، ومواجهة استخدام الإنترنت للأغراض الإرهابية، وسبل مواجهة الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية، وكذا مكافحة عدم المساواة ودعم تمكين المرأة خاصة في أفريقيا، فضلًا عن قضايا البيئة والمناخ والتنوع البيولوجي، وتطورات النظام الاقتصادي والمالي العالمي.

 

 

مكاسب سياسية واقتصادية

الدكتور علي الإدريسي، الخبير الاقتصادي، إن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة مجموعة السبع في فرنسا تكتسب أهمية كبرى وتعكس المكانة المصرية وثقلها الدولي، وأهمية مشاركتها لتعميق أوجه للتعاون وتوافق الرؤى ليس بين مصر والدول والسبع فقط، وإنما بين هذه الدول والقارة الأفريقية أيضا.


وأوضح الإدريسي، في تصريح لـ"الهلال اليوم" أن الدول السبع الصناعية الكبرى تمثل نحو 60% من التجارة العالمية، و39% من الناتج الإجمالي العالمي، مضيفا إن هذه القمة فرصة لبحث الشراكة والتعاون خلال الفترة القادمة وتعزيز الاستثمارات المشتركة وعرض برنامج الإصلاح الاقتصادي والفرص الاستثمارية المتاحة في مصر.


وأشار إلى أن القمة فرصة لمناقشة قضايا سياسية واقتصادية أخرى كالإرهاب والهجرة غير الشرعية والعملات الرقمية، مضيفا إن القمة أيضا فرصة للترويج للمشروعات المصرية التي تحتاج لاستثمارات أجنبية مباشرة في ظل إنشاء 14 مدينة جديدة وكافة المشروعات في مجالات الصناعة والزراعة.


وأكد أن تولي مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي تجعل من القمة فرصة لبحث سبل التعاون بين الدول الصناعية وأفريقيا، حيث سيعرض الرئيس سبل دعم عملية التنمية في القارة السمراء، مضيفا إن هذه ليست المرة الأولى التي 

 

فتح آفاقا جديدة للتعاون

ومن جانبه، قال العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية وعضو المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب، إن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة الدول السبع الصناعية الكبرى تكتسب أهمية كبرى، حيث يحضرها الرئيس بصفته ممثلا للقارة الأفريقية، موضحا أن هذه القمة على أعلى درجة من الأهمية على مستوى العالم.


وأوضح عكاشة، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن القمة فرصة لبحث عددا من الموضوعات الملحة مثل مكافحة الإرهاب والتحديات الأمنية التي يواجهها العالم ومنها الاستغلال اللأخلاقي للتكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي ومكافحة عدم المساواة فيما يتعلق بالتعليم والصحة وقضايا المناخ.


وأكد أن قضايا الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر والحروب الاقتصادية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين وانعكاساتها على الشركاء الآخرين وبينهم أعضاء الدول السبع كلها مطروحة أمام القمة، مضيفا إن القمة تتناول أيضا الشراكة بين الدول الصناعية السبع والقارة الأفريقية، وهي القضية التي ستكون محل اهتمام الرئيس السيسي.


وأشار إلى أن الرئيس السيسي يستهدف فتح آفاقا جديدة للتعاون بين الدول السبع والقارة الأفريقية، حيث تراهن دول القارة على الرئيس ليتمكن في تمثيله لأفريقيا أن يحصل على أكبر قدر ممكن من الامتيازات ويفتح أطر جديدة لتعاون القارة مع هذه الدول، مضيفا إن هذا سيعود بفائدة على مصر باعتبارها دولة كبرى في القارة ورئيسها هو رئيس الاتحاد الأفريقي.