خرج الآلاف من البرازيليين إلى شوارع أكبر مدن البلاد تعبيرا عن استيائهم تجاه الرئيس اليساري جايير بولسونارو وحكومته؛ على خلفية الحرائق واسعة النطاق التي تلتهم غابات الأمازون، متهمين في الوقت ذاته رئيسهم بـ"الكذب".
وذكرت قناة "روسيا اليوم" الإخبارية اليوم السبت، أن المتظاهرين أغلقوا الشارع الرئيسي في أكبر مدن البلاد وعاصمتها المالية ساو باولو، مطالبين باستقالة وزير البيئة ريكاردو ساليس، منتقدين بشدة بولسونارو وقطاع الزراعة الذي يقف وراءه.
وفي ريو دي جانيرو، احتشد آلاف من المحتجين أمام مقر بلدية المدينة، وشدد كثيرون منهم على أن الحرائق الكارثية نتيجة مباشرة لمشاريع بولسونارو الصناعية في منطقة الغابات، ورفعه الحظر عن عمل المناجم والزراعة التجارية في محميات طبيعية.
وأبدى متظاهرون آخرون غضبهم إزاء إلقاء بولسونارو اللوم في الحرائق المدمرة على منظمات غير حكومية دون تقديم أي أدلة، متهمين الرئيس بالكذب.
من جانبه، حاول بولسونارو اليوم تخفيف الغضب وإقناع السكان بأن الوضع تحت السيطرة، إذ أعلن في خطاب متلفز عن قراره تفويض الجيش بالمساعدة في إخماد الحرائق، وادعى أن نطاق حرائق غابات العام الجاري لا يتجاوز معدلات السنوات الـ 15 الماضية، غير أن متابعين اتهموا الرئيس بالتلاعب بالأرقام، استنادا إلى بيانات رسمية نشرها المعهد البرازيلي لدراسات الفضاء.