الإثنين 25 نوفمبر 2024

زعيم حزب بريكست: ناضلنا 25 عاما من أجل مغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي

  • 24-8-2019 | 19:42

طباعة

أكد زعيم حزب "بريسكت" البريطاني نايجل فراج أهمية أن تعكس مستندات الهوية حقائق حامليها، وآلا يحمل جواز سفر المملكة المتحدة غير أبنائها.


ورصد فراج - في مقال له في صحيفة (الديلي ميل) البريطانية - إزالة كل الإشارات الدالة على الاتحاد الأوروبي أو المجتمع الأوروبي من جواز السفر البريطاني بعد أن ظلت تلازمها منذ عام 1988.


ورأى فراج أن أهمية ما يُكتب على جواز السفر البريطاني يصبّ في خضمّ نقاش أوسع عن قضية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست).


وقال الكاتب إنه أمضى أكثر من 25 عاما يناضل من أجل أن تغادر بريطانيا الاتحاد الأوروبي، وإنه كان مدفوعا في ذلك بالعديد من الأشياء التي كان على رأسها أن يرى المملكة المتحدة مستقلة مرة أخرى.


وأضاف فراج أن مسألة الاتحاد الأوروبي طالما كانت تعني ما هو أبعد من الأثر على الاقتصاد البريطاني.وقال: "لدينا عَلَمنا، ونشيدنا الوطني، وعُملتنا، ونظامانا السياسي والقضائي. وقدمنا شهداء وطنيين في حربين عالميتين في سبيل حريات غالية ظلت بريطانيا تدافع عنها على مدى قرون. وإنه لمن دواعي السخرية في ظل ذلك أن نجد أنفسنا في القرن الحادي والعشرين رهائن نزوات بيروقراطيين لم ننتخبهم في الاتحاد الأوروبي والمحاكم الأجنبية."


وتابع: "بينما أكتب الآن هذا المقال، يبدو لي ممكنا (فقط ممكنا) أن بريطانيا قد تتحرر أخيرا من قيود الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر المقبل. وإذا خرجنا من التكتل في هذا الموعد، فمن المرجح أن يكون ذلك الخروج بلا اتفاق.. ويرى بعض المتشائمن في الخروج بلا اتفاق من الاتحاد الأوروبي نهاية لبريطانيا."


وأشار الكاتب - في هذا الصدد - إلى وثيقة تسربت - مؤخرا - عن الحكومة البريطانية تحمل اسم "المطرقة الصفراء" أفادت بأن المملكة ستصير عرضة لاضطرابات وستواجه عثرات إذا هي خرجت من الاتحاد الأوروبي بلا اتفاق.


وأومأت "المطرقة الصفراء" إلى عودة الحدود الصعبة في أيرلندا. وحذرت من نقص في الوقود والأدوية والأغذية ومن خروج مظاهرات وإغلاق طُرُق بمتاريس و"تحرُّكٍ مباشر" – أيا كان ما يعنيه ذلك، بحسب الكاتب.


ورأى فراج أن "حديث الوثيقة المسربة عن تأثر تدفق السلع البريطانية ونقصانه إلى النصف حال خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي بلا اتفاق هو حديث يثير الضحك؛ فحتى الغواصات الألمانية في الحرب العالمية لم تُؤثر على مستويات تجارتنا".


واستدرك الكاتب قائلا: "طالما كنت واضحا في أنه ستنهض هنالك عثرات على طول طريق الخروج. ولكني طالما أشرت كذلك إلى أن مغادرة الاتحاد الأوروبي تتناول شيئا أكثر أهمية وأبعد عمقا من الأموال؛ في الأساس، مغادرة الاتحاد تتناول الثقة في النفس كأمة تسعى لجودة حياة أعلى، وأن تحيا هذه الحياة بشروطها هي".


ونوه صاحب المقال عن أن "مغادرة المنزل عادة ما تكون أمرا مزعجا، غير أن الناس يفعلون ذلك للوصول إلى مكان أفضل. وقد اتخذنا الخطوة الأولى، والآن يتعين علينا إكمال ما بدأناه".


واختتم الكاتب قائلا "هذه الفرصة السانحة جديرة باغتنامها؛ ولو كانت سنحت للأجيال الماضية لاغتنمتها بلا تفكير، ولن تكون الأجيال المقبلة شاكرة لنا لو واصلنا إضاعتها".


    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة