الخميس 23 مايو 2024

أبوالغيط: توفير فرص العمل للشباب يستدعي إصلاحات جذرية

9-4-2017 | 12:15

أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام للجامعة العربية، أن التحديات المختلفة التي تمر بها المنطقة العربية خلال المرحلة الراهنة تضع أعباء إضافية على كاهل الحكومات، خاصة في المجال التنموي.

 

يأتي ذلك في ظل الزيادة الكبيرة في عدد السكان والتي تمثل كتلة الشباب جزءاً كبيراً منها، الأمر الذي يستلزم الاستفادة من هذه الكتلة الكبيرة في دفع عجلة النمو، مع العمل في ذات الوقت على توفير فرص عمل لهؤلاء الشباب.

 

وقال أبو الغيط في كلمته اليوم خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الـ 44 لمؤتمر العمل العربي الذي تنظمه المنظمة بالقاهرة، إن توفير فرص العمل للشباب يستدعي إدخال إصلاحات جذرية واسعة على المنظومة الاقتصادية في الدول العربية، وذلك لربط التعليم بفرص العمل وتجاوز الفجوة الكبيرة القائمة بين الوظائف من ناحية والمهارات المطلوبة لها من ناحية أخرى، ومع الأخذ في الاعتبار أن النموذج التنموي العربي لايزال في معظمه غير قادر على توفير البيئة المناسبة التى تطلق الطاقات الخلاقة والمبدعة لدى الشباب.

 

كما تناول أبو الغيط أيضاً في كلمته أهم التغيرات التي طرأت على مفهوم العمل وطبيعته على المستوى الدولي خلال السنوات الأخيرة، مشيراً إلى أن المجتمعات العربية يجب أن تشهد عملاً دؤوباً من أجل التعامل مع هذه التغيرات من خلال إجراء ثورة حقيقية فى نظم التعليم والتشغيل لكي تستوعب المهارات المطلوبة للمنافسة في هذا العصر، وإيلاء المزيد من الاهتمام بالموضوعات الاجتماعية والتنموية كالفقر والتهميش والتعليم والصحة وتمكين المرأة والشباب، مع العمل على إعطاء الأولوية للاستثمارات العربية المشتركة وافساح المجال للمزيد من الفرص للقطاع الخاص والمجتمع المدني للمشاركة في عمليات التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

 

تجدر الإشارة إلى أن الأمين العام حرص على أن يشير أيضاً في هذا الصدد إلى أهم الجهود المبذولة في إطار الجامعة العربية للتعامل مع القضايا المرتبطة بالعمل.