قال الدكتور رمضان قرني، خبير الشئون الأفريقية، إن كلمة
الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بجلسة الشراكة بين مجموعة السبع وأفريقيا أعطت
أولوية لتمكين المرأة الأفريقية، باعتبارها أحد القضايا المحورية في أجندة 2063 من
جانب، ومن قبل الاتحاد الأفريقي من جانب آخر، حيث أشار الرئيس إلى التحديات التي
تواجه تمكين المرأة خاصة ما يتعلق بالتحدي التنموي والتكنولوجي.
وأوضح قرني، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن
قضية مكافحة الفساد حظيت على نصيب مهم في كلمة الرئيس السيسي من زاوية جديدة وهي
إبراز الجهود الأفريقية في مجال مكافحة الفساد، مضيفا إن الرئيس أشار في كلمته إلى
تنظيم أفريقيا لأول منتدى قاري لمكافحة الفساد والذي استضافته مصر في يونيو
الماضي.
وأكد أن كلمة الرئيس اليوم وضعت رؤية الاتحاد الأفريقي لمستقبل
القارة على أجندة القرار الدولي ولكن برؤية ونهج أفريقي خالص، مشيرا إلى أن الكلمة
لا تنعزل عن ثلاثة عوامل مهمة، الأول الخاص بالدور المصري المحوري الذي أصبح واضحا
في القارة الأفريقية بطرح العديد من الرؤى بشأن قضايا القارة، وكذلك بالطرح المصري
للتنمية والتكامل الإقليمي والتعويل على منطقة التجارة الحرة كدافعة لنمو وتقدم
القارة.
وأشار إلى أن البعد الثاني يتعلق بالمشاركة المصرية
والزخم المصري القوي في العديد من المنتديات الدولية المرتبطة بأفريقيا، مثل قمة
أفريقيا- أوروبا، والتيكاد، والمنتدى الصيني الأفريقي، وغيرها وكذلك تنظيم مصر
للقمة العربية الأوروبية وجعل قضايا القارة الأفريقية محور مهم فيها،
وأشار إلى أن مصر تحاول أن تضع قضايا القارة الأفريقية
على أجندة صانع القرار الدولي، حيث كانت القارة حاضرة بقوة في كلمات الرئيس بالأمم
المتحدة سواء ملفات الأمن والإرهاب والهجرة غير الشرعية والأزمة الليبية والصومال
والتنمية الاقتصادية.
وأضاف إن العامل الثالث هو أن أفريقيا أصبحت جزء من
المنظومة الدولية وعنصر فاعل في العلاقات الدولية، وكانت أجندة 2063 أحد الملامح
الرئيسية في هذا التحرك، مؤكدا أن مشاركة 5 دول أفريقية رئيسية في قمة السبع هو
تكريس وترجمة وعملية لهذا الواقع الأفريقي على الساحة الدولية.