وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التدريبات العسكرية المشتركة لكوريا الجنوبية والولايات المتحدة والتي اختتمت في وقت سابق من الشهر الجاري، بـ"غير الضرورية" وبأنها "مضيعة تامة للمال،" وذلك على الرغم من التوترات المتصاعدة في المنطقة إثر إطلاق كوريا الشمالية لصواريخ قصيرة المدى مؤخرا.
ونقلت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية عن ترامب قوله للصحفيين خلال قمة الدول الصناعية السبع في فرنسا أمس الأحد: إن إطلاق الشمال للمقذوفات لا يعد خرقا للاتفاق الذي أبرمه مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج-أون والذي حظر إجراء التجارب النووية واختبارات إطلاق الصواريخ الباليتسية طويلة المدى.
يذكر أن بيونج يانج اختبرت يوم أمس الأول السبت ما وصفته بأنه نظام قاذفة صواريخ متعددة وضخمة "جديدة"، ويعد هذا الإطلاق الأول من نوعه - بعد انتهاء التدريبات العسكرية المشتركة بين الحليفين ( واشنطن وسول ) يوم الخميس الماضي - والسابع منذ 25 يوليو الماضي والذي استأنفت فيه بيونج يانج تجاربها لإطلاق المقذوفات بعد توقف دام 17 شهرا.
ووفقا للبيان المكتوب الذي أعلن عنه البيت الأبيض، قال ترامب قبل بدء محادثاته الثنائية مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي على هامش قمة الدول الصناعية السبع في مدينة بياريتز الفرنسية "لست سعيدا (بإطلاق الشمال للمقذوفات)، ولكن أكرر مجددا لم يقم (كيم) بأي خرق للاتفاق."
وأضاف "لقد تلقيت رسالة لطيفة جدا من (كيم) الأسبوع الماضي. فنحن على تواصل. ولقد كان مستاءً جدا لقيام كوريا الجنوبية بما يدعى "ألعاب الحرب". وفي الحقيقة لا أعتقد أنا أيضا أنها كانت ضرورية."
واستطرد ترامب "لقد سبق وأخبرت من يعملون معي. لقد قلت لهم أنني لا أريد أن أتدخل، فإذا أردتم القيام بها أفعلوا ذلك، في حال رأيتم أنها ضرورية. ولكني أعتقد أنها "مضيعة تامة للمال" ، وقال " بصراحة، أعتقد أنها غير ضرورية على الإطلاق".
يشار إلى أن كوريا الشمالية نددت مرارا وتكرارا بالتدريبات العسكرية المشتركة بين واشنطن وسول ووصفتها بأنها "بروفة لغزو" البلاد، على الرغم من خفض الحليفين لحجم التدريبات بشكل واضح وإجرائهما لها بشكل متواضع نسبيا لدعم الدبلوماسية مع الشمال.