الأحد 19 مايو 2024

السيسي يستقطب استثمارات جديدة لإفريقيا من منصة «تيكاد 7».. وسياسيون: الرئيس يتمسك بآمال تنمية القارة السمراء.. ويتطلع إلى خطط مستقبلية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة

تحقيقات29-8-2019 | 17:23

راهن سياسيون، على مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في قمة "التيكاد 7" المقامة في اليابان، في دعم خطط التنمية في القارة السمراء ومساندتها في مجابهة التحديات التي تواجهها، مؤكدين على أن الرئيس السيسي حريص على توفير فرص الاستثمار ورفع قدرات أبناء القارة وتأهيلهم لسوق العمل.

 

وكان الرئيس السيسي قد افتتح ورئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، صباح اليوم الخميس، جلسة حوار الأعمال بين القطاعين العام والخاص والتي تعقد في إطار مؤتمر طوكيو الدولي السابع للتنمية الأفريقية "التيكاد 7"، الذي بدأ أعماله اليوم بمدينة يوكوهاما اليابانية، ويستمر حتى الثلاثين من أغسطس الجاري.

 

ووصل الرئيس عبدالفتاح السيسي، الثلاثاء الماضي، إلى اليابان، للمشاركة في القمة السابعة للتيكاد، بعد ختام زيارته لفرنسا، والمشاركة في قمة الدول السبع الكبرى "G7".

 

وتنعقد قمة "تيكاد 7" أو "مؤتمر طوكيو الدولي السابع للتنمية الأفريقية"، في الفترة بين 28 و30 أغسطس الجاري، بمدينة "يوكوهاما" اليابانية، والذي انطلق لأول مرة عام 1993 بمبادرة من الحكومة اليابانية.

 

ويشكل مؤتمر "تيكاد 7" نقطة تحول فى مسار التعاون بين دول القارة الأفريقية واليابان، حيث ستؤسس تلك القمة لمرحلة جديدة من الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، ترتكز على المصالح المتبادلة واحترام السيادة الوطنية وتعزيز مساهمة اليابان فى تنمية القارة الأفريقية.

 

ويهدف المؤتمر إلى تعزيز التعاون الاستثماري والتجاري الياباني مع الدول الإفريقية ويتضمن مناقشات حول تعزيز الصحة والتعليم والتغير المناخي وتمكين المرأة ودعم الاستقرار والسلام والتنمية في القارة.

 

آمال التنمية الإفريقية

 

ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل، قال إن مشاركة الرئيس السيسى في قمة التيكاد باليابان من أجل تنمية أفريقيا وأجيالها الجديدة ولدفع عملية التنمية في بلدانها المختلفة ولإيجاد شراكة في مجال الاستثمار والاقتصاد بين الدول الأفريقية واليابان.

 

وأضاف ناجى الشهابي لـ«الهلال اليوم» أن الرئيس السيسى ترأس بصفته رئيسا للاتحاد الأفريقى بالمشاركة مع رئيس الوزراء الياباني قمة التيكاد السابعة التي عقدت تحت عنوان النهوض بتنمية أفريقيا عبر الشعوب والتكنولوجيا والابتكار.

 

ولفت إلى أن  الرئيس ألقى كلمة مهمة جدا في الجلسة الافتتاحية طالب فيها بتعزيز التعاون بين اليابان وأفريقيا فى مختلف المجالات والذي يجعله ضروري ولابد منه تلك التوقعات المتشائمة بتراجع النمو العالمي وارتفاع معدلات البطالة بين الشباب وكذلك تفاقم تداعيات ظاهرة تغير المناخ وما يعصف بالعالم من نزعات التطرف وموجات الإرهاب.

 

وأشار رئيس حزب الجيل، إلى أن التحديات التي تواجه دول القارة الإفريقية كانت حاضرة في كلمة الرئيس وكان حريصا أن يعلن أن هذه التحديات تتزايد في ظل مناخ دولي تجتاحه موجات الحمائية الاقتصادية والتجارية كأنه يشير إلى المعركة الدائرة بين الولايات المتحدة والصين.

 

وأكد الشهابى، أن عنوان قمة التيكاد الخاص بالتنمية الأفريقية لم يغب عن ذهن الرئيس فدعا المجتمع الدولي إلى تكثيف تعاونه العلمي والتنموي للاستفادة من قُدرات القارة الأفريقية الطبيعية في تنويع مصادر الطاقة، وذلك من خلال دعم مشاريع الطاقة المُتجددة والنظيفة.

 

وبين "الشهابي" أن الرئيس السيسي في هذه القمة، حمل هموم أفريقيا وهموم أجيالها الشابة العاطلة عن العمل، فدعا مؤسسات القطاع الخاص العالمية والشركات الدولية مُتعددة الجنسيات للاستثمار في القارة السمراء، معلنا أن أسواق إفريقيا مفتوحة والظروف الاستثمارية مُهيئة وأيادينا ممدودة للتعاون وأراضينا غنية بالفرص والثروات، وعزمنا على بناء مُستقبل قارتنا في شتى المجالات لا يلين.

 

وتطرق إلى أن الرئيس بحيويته وحركته ورؤيته الشاملة أضاف أدوارًا كثيرة إلى منصب رئيس الاتحاد الإفريقى مما يفرض أعباء جديدة وأدوار متعددة لمن يخلفه فى رئاسة الاتحاد الأفريقي.

 

التطلعات المستقبلية

 

بينما أكدت أمل رمزي، مساعد رئيس حزب الوفد، ورئيس لجنة السياحة، أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى بمؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في أفريقيا "تيكاد" جاءت ناجحة للغاية، لافتة إلى أن الزيارة فتحت الباب أمام تعزيز التعاون بين واحدة من أهم الدول الصناعية ودول القارة السمراء.

 

وقالت رئيس لجنة السياحة بالوفد، أن هذا المؤتمر يعد بمثابة فرصة لدعم التعاون بين مصر واليابان في أفريقيا، بما يسهم في تحقيق التطلعات التنموية لأفريقيا، وكذلك تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في شتى المجالات.

 

وأضافت "رمزي" أن المؤتمر يعد واحدا من أهم المحافل الدولية للتعاون التنموي بين الدول الأفريقية واليابان بالإضافة إلى المؤسسات الدولية، مؤكدة أن الجانبين المصري والياباني لديهم القدرة والرغبة الحقيقة في إحراز مزيد من التعاون بينهما، بما يصب في إطار تحقيق خدمة أهداف التنمية في القارة السمراء وخاصة في ظل رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي.

 

ولفتت "رمزي" إلى أهمية التعاون المشترك مع الجانب الياباني والاستفادة من خبراته في العديد من المجالات، لاسيما في مجال التعليم، حيث يأتي مؤتمر "تيكاد 7"، هذا العام تحت شعار "دفع التنمية الأفريقية من خلال الشعوب والتكنولوجيا والابتكار"، بما يعكس الاهتمام بالتعاون في هذه المجالات.

 

وأوضحت رئيس لجنة السياحة بالوفد ، أن مشاركة ممثلين عن الجهات الدولية الداعمة، وفى مقدمتها الأمم المتحدة وبرنامج التنمية التابع للأمم المتحدة ومفوضية الاتحاد الأفريقى والبنك الدولى، يمنح المؤتمر ثقلا اقتصاديا، إذ يتناول بحث ثلاث قضايا رئيسية للتعاون بين الجانبين تتمحور فى التحولات الاقتصادية وتحسين بيئة الأعمال، وذلك من خلال دعم وتشجيع الاستثمارات الخاصة والابتكار، وتعزيز الأمن والاستقرار وإرساء السلم بالمجتمعات.