طالب الرئيس البيروفي الأسبق المحتجز في الولايات المتحدة، أليخاندرو توليدو، القضاء الأمريكي مجدداً بإطلاق سراحه بكفالة مالية في ظل سعيه عدم تسليم واشنطن إياه إلى بلاده لمحاكمته بتهم فساد.
وذكرت شبكة (إيه.بي.سي.نيوز) الأمريكية أن أحد المحامين من المتوقع أن يطالب خلال ساعات اليوم بالإفراج عن توليدو بكفالة مالية بسبب الظروف "غير الإنسانية" في سجنه الانفرادي بسانتا ريتا بولاية كاليفورنيا الأمريكية، حسبما قالت الشبكة.
وكان قاض أمريكي قد رفض مسبقاً الإفراج بكفالة مالية عن توليدو، نظرا لوجود احتمال هروبه من العدالة. وقرر القضاء الأمريكي استمرار احتجاز توليدو البالغ من العمر 73 عاماً.
وقال القضاء الأمريكي إن الإفراج بكفالة عن توليدو ثم تمكنه من الفرار من شأنه أن يمثل إخفاقا دبلوماسيا كبيرا للولايات المتحدة في الوفاء بالتزاماتها حيال بيرو المنصوص عليها فى معاهدة تسليم المجرمين الموقعة بين الدولتين.
تجدر الإشارة إلى أن توليدو - الذي تولى منصب الرئاسة فى بيرو بين عامي 2001 و2006 - يعيش بولاية كاليفورنيا الأمريكية منذ عدة سنوات ويرفض المثول أمام قضاء بلاده لمحاكمته بتهمة الحصول على رشوة قدرها 20 مليون دولار من إحدى شركات البناء البرازيلية وهو ما ينفيه توليدو.
وكانت السلطات الأمريكية قد ألقت القبض على توليدو أثناء وجوده داخل منزله بكاليفورنيا يوم الثلاثاء الماضي بناء على طلب تسليم مقدم من سلطات بيرو.