السبت 29 يونيو 2024

مفوضية اللاجئين: أكثر من نصف اللاجئين في سن الدراسة بالعالم لايحصلون على التعليم

30-8-2019 | 13:51

أعلنت المفوضية العليا لشئون اللاجئين في جنيف، اليوم الجمعة، أن 3.7 مليون طفل لاجئ من إجمالي 7.1 مليون في سن الدراسة (أكثر من النصف) لا يحصلون على التعليم.

وأضافت المفوضية، في تقرير، أنه مع تقدم الأطفال اللاجئين في السن فإن الحواجز التي تحول دون حصولهم على التعليم تصبح أكثر صعوبة، حيث يذهب 63% فقط من الأطفال اللاجئين إلى المدارس الابتدائية مقارنة مع 91% على مستوى العالم.

ولفتت إلى أنه بينما يحصل حوالي 84% من المراهقين على مستوى العالم على التعليم الثانوي، فإن 24 % فقط من اللاجئين هم من يحصلون على هذه الفرصة.

ودعت مفوضية اللاجئين إلى إشراك اللاجئين في أنظمة التعليم الوطنية بدلا من الالتحاق بالمدارس الموازية غير الرسمية، وكذلك السماح لهم باتباع منهج رسمي معترف به على طول الطريق حتى مرحلة التعليم قبل الابتدائي والتعليم الابتدائي والثانوي، وبما يسمح لهم بالحصول على مؤهلات معترف بها يمكن أن تكون نقطة انطلاق إلى الجامعة أو التدريب المهني العالي.

ونوهت بأن المراهقين اللاجئين في الوقت الحالي وحتى إن تغلبوا على الصعاب ووصلوا للمدارس الثانوية فإن 3% فقط هم من يمكنهم الحصول على شكل من أشكال التعليم العالي، وذلك مقارنة مع رقم عالمي يبلغ 37%.

وحثت المنظمة الأممية المدارس والجامعات ووزارات التعليم في الدول المختلفة إلى اتباع نهج أكثر واقعية تجاه توثيق أوراق اللاجئين، خاصة وأن العديد منهم يمنعون لأنهم تركوا شهاداتهم ووثائق الهوية عندما فروا من منازلهم.مشيرة إلى أنه حتى حين تتوفر هذة الوثائق فإن بعض الدول المضيفة ترفض الاعتراف بالشهادات الصادرة في بلد المنشأ.

وأوضحت أن مبادرة التعليم الثانوي للاجئين تلك ستكون جزءا رئيسيا من المنتدى العالمي المقبل للاجئين، والذي سينعقد في ديسمبر من العام الجاري، مشيرة إلى أنه سيكون فرصة مهمة لتعزيز الاستجابة الجماعية في العالم لحالات اللاجئين.

من جهته، قال المفوض السامي لشئون اللاجئين بالأمم المتحدة فيليبو جراندى، إن الانخفاض الحاد في تسجيل اللاجئين بين المدارس الابتدائية والثانوية هو النتيجة المباشرة لنقص التمويل اللازم لتعليم اللاجئين.

وحث جراندي باسم المنظمة الدولية، الحكومات والقطاع الخاص والمنظمات التعليمية والجهات المانحة إلى تقديم دعمها المالي لمبادرة جديدة تهدف إلى بدء التعليم الثانوي للاجئين.

وحذر من أن عدم الاستثمار في تعليم اللاجئين سيكون ثمنه جيلا من الأطفال المحكوم عليهم بعدم القدرة على العيش بشكل مستقل، والعثور على عمل، والمساهمة الكاملة في مجتمعاتهم.

وأشار إلى أن مبادرة المدارس الثانوية تستهدف بناء وتجديد المدارس وتدريب المعلمين وتقديم الدعم المالي لعائلات اللاجئين، حتى يتمكنوا من تغطية نفقات إرسال أطفالهم إلى المدرسة.