قال اللواء محمد الغباشي، الخبير العسكري، مساعد رئيس
حزب "حماة الوطن"، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم
للكويت تأتي في توقيت مهم للغاية وصعب في ظل توتر العلاقات العربية الإيرانية، وسط
مناوشات بين طهران وواشنطن، مؤكدا أن العلاقات بين البلدين تاريخية وتوطدت بالدعم
المصري للأشقاء في غزو الكويت وصد العدوان.
وأوضح الخبير العسكري لـ«الهلال اليوم» إن مصر هي
أول من حرر مدينة الكويت وصد العدوان المصرية في حرب الخليج الثانية قبل دخول
القوات الأمريكية التي سارعت في رفع علمها دون أن يكون لها دور حقيقي في تحرير
المدينة الباسلة، لافتا إلى أن علاقات البلدين قوية ليست على المستوى العسكري فقط
بل على المستوى الشعبي والاقتصادي والاجتماعي.
وأشار إلى أن زيارة الرئيس السيسي تعد الثالثة
لدولة الكويت منذ توليه زمام الحكم في مصر، والتي تأتي في ظروف شديدة الأهمية
التوتر الحادث في الخليج بين الولايات المتحدة وإيران، وعمليات احتجاز سفن البترول
ونقله للدول المستوردة وتععطيل مصالح الخليج.
وبين "الغباشي" أن هناك هناك الكثير من
المصاعب الطارئة في المنطقة والتي سيناقشها الجانبان حيث أعلن الرئيس السيسي
التزامه بأن أمن الخليج خط أحمر وليس يسمح بالاعتداء علي أي دولة عربية، مشيرا إلى
أن دول الخليج وقفت بجوار مصر في عملية التنمية.
وأضاف الخبير العسكري، أن الكويت تأتي في المرتبة الثالثة
عربيا في الاستثمارات الكويتية في مصر، مؤكدا أن الزيارة تعزز الصداقة والتعاون
والعلاقات الطيبة العربي العربي والمصري الخليجي الصالح للأمة العربية والإسلامية.
ويزور الرئيس عبدالفتاح السيسي الكويت، اليوم السبت،
تلبية لدعوة كريمة من الشيخ صباح الجابر الأحمد الصباح.
وتأتي زيارة السيسي إلى
الكويت، وهي الثالثة له منذ توليه الرئاسة في يونيو 2014؛ حيث كانت الزيارة الأولى
في الخامس من يناير 2015، بينما كانت الزيارة الثانية في السابع من مايو 2017،
استكمالا للزيارات المتبادلة بين البلدين الشقيقين، والتي تستهدف النهوض بالتعاون
الثنائي في كافة مجالات العمل المشترك، من أجل تعزيز علاقات التعاون التاريخية
الراسخة والمتنامية بين البلدين والشعبين الشقيقين في مختلف المجالات الحيوية،
إيمانا بوحدة الهدف والمصير والتطلع إلى مستقبل مزدهر.
وتكتسب الزيارة أهمية كبيرة نسبة إلى توقيتها، نظرا
للتحديات الجسام التي تعصف بالعالمين العربي الإسلامي، وتؤكد أهمية العمل العربي المشترك؛
للتصدي لتلك التحديات، ومواجهة التهديدات التي تهدد مستقبل المنطقة، والتي تتطلب العمل
على تعزيز المصالح المشتركة في شتى المجالات.