قالت
الدكتورة نهى بكر، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن العلاقات المصرية
الكويتية عميقة وقوية وخاصة في المجال الاقتصادي، مضيفة إن زيارة الرئيس عبد
الفتاح السيسي إلى الكويت هي الثالثة له منذ توليه الحكم، ,وسبقتها زيارتان للمستشار
عدلي منصور خلال توليه المسئولية في الفترة الانتقالية بعد ثورة 30 يونيو.
وأوضحت في
تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن أمير الكويت زار مصر خمس مرات بعد ثورة 30
يونيو 2013، حيث ساندت الكويت ثورة الشعب المصري، وهو موقف أجله كل المصريين،
مضيفة إن العلاقات الثنائية قوية وهناك تنسيق مشترك بين البلدين في القضايا
الملحة.
وأشارت
إلى أنه على الجانب الاقتصادي فإن حجم الاستثمارات الكويتية في مصر تمثل 4.6 مليار
دولار، حيث تعتبر الكويت الدولة الخامسة في حجم الاستثمارات في مصر، موضحة إن حجم
تمويل الصندوق الكويتي لمصر 3.3 مليار دولار، كما أن الكويت تحتل المركز الثالث في
تصدير السياحة لمصر.
وأكدت
أستاذ العلوم السياسية أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين متينة ، وكذلك على المستوى السياسي فإن هناك ملفات تهم الدولتين أبرزها التدخل
القطري في الشئون الداخلية للدولة المجاورة، والتهديدات الإيرانية في مضيق هرمز،
ومكافحة الإرهاب، والملفات السورية واليمنية والليبية.
وأضافت
نهى بكر إن الدولتين تهتمان بالتنسيق المشترك وخاصة أن الكويت تلعب دورا في
الوساطة في هذه الملفات، مشيرة إلى أن مصر دائما التأكيد بأن أمن الخليج هو جزء من
أمنها القومي.
ولفتت إلى
أنه على المستوى الثقافي فإن مصر بها 24 ألف طالب كويتي يدرسون في الجامعات
المصرية، موضحة أن زعيمي البلدين يحرصان على التنسيق المشترك في التحديات الراهنة،
وخاصة في ظل شغل الكويت مقعد غير دائم في مجلس الأمن، وبحكم دور مصر ورئاستها الاتحاد الأفريقي، فكل العوامل تؤكد ضرورة المزيد من التنسيق بين
البلدين.
وتابعت:
إن الزيارة متوقع أن تشهد توقيع اتفاقيات ثنائية والدعوة لمزيد من الاستثمارات
المشتركة وطرح الفرص الاستثمارية في مصر.