الأحد 20 اكتوبر 2024

اليمين الألماني يستعد لتحقيق تقدم في انتخابات المقاطعات

1-9-2019 | 09:19

يستعد اليمين القومي الألماني لتحقيق تقدم في انتخابات في اثنتين من المقاطعات الواقعة شرقي ألمانيا اليوم الأحد، وهو ما قد يدخل تحالف المستشارة أنجيلا ميركل في اضطرابات جديدة.


وتجري الانتخابات في ساكسونيا وبراندنبورج شرقي ألمانيا. وقد دعي إلى التصويت فيها حوالى 5,5 ملايين ناخب لاختيار أعضاء برلماني المقاطعتين.. ولا يشكل هؤلاء سوى 12 بالمئة من الناخبين الألمان.


وستستكمل هذه الانتخابات باقتراع في منطقة تورينجن الواقعة في الشرق أيضا في 27 أكتوبر المقبل.


وسيتابع الألمان بدقة عمليات الاقتراع هذه التي تجري بعد ثلاثين عاما على سقوط جدار برلين، إذ يتوقع أن تشهد اختراقا جديدا لحزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف الذي يهز الساحة السياسية منذ 2013.


ولهذا الحزب معاقل في الشرق لكن موقعه أضعف في غرب البلاد، ما يعكس الشرخ السياسي الذي ما زال يقسم ألمانيا بعد ثلاثة عقود على إعادة توحيدها.


ففي براندبورج المقاطعة التي تحيط ببرلين، تفيد استطلاعات الرأي أن حزب البديل من أجل ألمانيا سيأتي في المقدمة بـ21 بالمئة من الأصوات، متعادلا مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي يهيمن اليوم في إطار تحالف يساري.


وفي ساكسونيا المنطقة الأخرى المدعوة إلى التصويت اليوم، يتقدم المحافظون بقيادة ميركل في معقلهم هذا، بفارق طفيف على "البديل من أجل ألمانيا" الذي تأسس في 2013. وسيحصل الحزب اليميني المتطرف على 24,5 بالمئة بحسب استطلاعات الرأي.


وفي المقاطعتين سيشكل ذلك تقدما كبيرا بالمقارنة مع الانتخابات السابقة، إذا تأكدت هذه الأرقام، إذ إن "البديل من أجل ألمانيا" سيكون قد كسب بذلك 8,8 نقاط في براندنبورج و15 نقطة في ساكسونيا.


لكن هذا لا يكفي ليتولى حزب البديل من أجل ألمانيا السلطة في المقاطعتين.


وحذرت الأحزاب العريقة وخصوصا الاتحاد الديمقراطي المسيحي مسبقا من أنها لن تشكل تحالفا محليا مع "البديل من أجل ألمانيا".. لذلك ستصبح اللعبة السياسية بالغة التعقيد.


فهذه المقاطعات التي تملك صلاحيات واسعة في النظام الألماني في قطاعي التعليم والأمن، يمكن أن تحكمها تحالفات متنوعة تجمع اليمين واليسار. وقد يؤدي ذلك إلى شل العمل السياسي وتأجيج الاستياء.