الإثنين 1 يوليو 2024

تقرير فلسطيني: 12 شهيدا و450 معتقلا وهدم 25 منزلا الشهر الماضي

3-9-2019 | 11:09

أفاد مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لدائرة العمل والتخطيط في منظمة التحرير الفلسطينية، بأن 12 شهيدا، بينهم طفل ارتقوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية خلال شهر أغسطس الماضي.


وجاء في التقرير الشهري حول أبرز الانتهاكات الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني أن 12 شهيدا من بينهم طفل في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة ارتقوا برصاص جنود الاحتلال خلال شهر أغسطس الماضي، حيث ارتقى عشرة شهداء في قطاع غزة، وشهيدان في الضفة الغربية، في عمليات اعدام واضحة بحجة الاقتراب من الحواجز العسكرية، حيث تم احتجاز جثامين خمسة شهداء منهم ليصل مجموع الشهداء المحتجزة جثامينهم في ثلاجات الاحتلال إلى 51 شهيدا منذ العام 2015 في مخالفة صارخه للقانون الانساني الدولي.


كما اعتقلت سلطات الاحتلال - خلال الشهر الماضي - نحو 450 فلسطينيا في كل من الضفة الغربية، بما فيها القدس وقطاع غزة، وتمارس سياسات عقابية قاسية ضد الأسرى الفلسطينيين البالغ عددهم 5500 أسير، بينهم 220 طفلا، و43 سيدة يعيشون ظروفا صعبة داخل سجون الاحتلال، ومحرومون من أبسط حقوقهم المشروعة التي نص عليها القانون الدولي.


فيما أصيب 630 فلسطينيا برصاص قوات الاحتلال، من بينهم 500 فلسطيني في قطاع غزة خلال مشاركتهم في المسيرات السلمية، بالإضافة إلى إصابة وجرح نحو 130 فلسطينيا في الضفة الغربية بما فيها القدس، خلال تصديهم لممارسات الاحتلال العنصرية والاستيلاء على الاراضي، وهدم البيوت، وبناء الجدار العازل.


وهدمت واستولت سلطات الاحتلال - خلال أغسطس الماضي - على 25 منزلا ومنشأة في الضفة الغربية بما فيها القدس، شملت هدم 8 منازل، و17 منشأة، من بينها: هدم منزلين بشكل ذاتي في بلدتي سلوان والعيسوية داخل مدينة القدس المحتلة، حيث قام أصحابها بهدمها ذاتيا تجنبا لدفع غرامات مالية باهظة، وتركزت عمليات الهدم في محافظات القدس، وبيت لحم، والخليل، وطولكرم، والأغوار الشمالية.


وأخطرت سلطات الاحتلال 57 منزلا ومنشأة بالهدم ووقف البناء، وتركزت الاخطارات في محافظات: القدس، والخليل، ورام الله والبيرة، وبيت لحم، بينها إخطار بهدم مدرسة التحدي (10) الواقعة في خربة ابزيق في الأغوار الشمالية.


كما صادقت سلطات الاحتلال - خلال الشهر المنصرم - على خطط لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، حيث ذكرت حركة (السلام الآن) الإسرائيلية أن لجنة التخطيط التابعة لوزارة الجيش الإسرائيلي صادقت بشكل نهائي على بناء 838 وحدة سكنية، بالإضافة الى الموافقة على ايداع خطة لبناء 1466 وحدة سكنية في الضفة الغربية، وإضفاء صفة الشرعية على أربع بؤر استيطانية عشوائية، وهي: ايبي هناحل، وغيفعات سلعيت، وهاروئي، وهايفري.


وفي سابقة خطيرة، ولأول مرة منذ احتلال مدينة القدس عام 1967، اقتحم 1729 مستوطنا المسجد الأقصى بحجة إحياء ما يسمى "ذكرى خراب الهيكل" تحت حماية شرطة الاحتلال، بعد صلاة عيد الأضحى المبارك مباشرة، والتي شارك بها نحو 100 ألف مصل جاؤوا لمنع اقتحام المستوطنين وصدهم عنه، وقد سمحت شرطة الاحتلال رغم ذلك لقطعان المستوطنين باقتحامه، وسط مواجهات مع المصلين أسفرت عن إصابة 65 فلسطينيا بالأعيرة المطاطية وقنابل الغاز والصوت، بينهم نساء وأطفال، واستخدمت شرطة الاحتلال أثناء عمليات الاقتحام والتي امتدت لساعات ما بعد الظهر، وشارك بها عضوا الكنيست المتطرفان "يهودا جليك وآوري آرئيل"، أجهزة تشويش ألكترونية وذلك لمنع نقل الاحداث الجارية بالصوت والصورة، وسبق ذلك تسيير المستوطنين لمسيرات أستفزازية في منطقة باب العامود وباب حطة، حيث قابل المقدسيون تلك المسيرات بتكبيرات العيد، ما دفع الشرطة الإسرائيلية للاعتداء عليهم وتفريقهم.


وفي السياق، أعلن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي "جلعاد إردان" - حسب وسائل الإعلام العبرية - تبني حكومته فرض التقسيم المكاني والزماني في الأقصى، من خلال السماح للمستوطنين الصلاة بشكل جماعي داخل مكان مغلق أو مفتوح، في الأوقات التي يريدونها دون الاحتكاك مع المصلين المسلمين، ويقصد بذلك مصلى باب الرحمة، الذي اقتحمته شرطة الاحتلال مرتين خلال شهر أغسطس، وأخرجت منه بعض أثاثه، من خزائن وقواطع خشبية، وقامت بسرقة حجر أثري من على سطحه، واقتحم المسجد الأقصى نحو (4183) ما بين مستوطن وطلاب معاهد تلمودية وموظفي آثار ومخابرات، بعضهم من أنصار بناء "الهيكل" المزعوم من خلال لباسهم ملابس مرسوم عليها هدم قبة الصخرة وبناء "الهيكل"، ويعتبر هذا كأعلى رقم مسجل لاقتحامات الأقصى منذ مطلع العام.