الجامعة العربية تدين بشدة إقتحام الرئيس الإسرائيلي ونتنياهو لمدينة الخليل
أدانت جامعة الدول العربية بشدة إقتحام رئيس وزراء الاحتلال والرئيس الاسرائيلي مدينة الخليل والإصرار على مواصلة النهج القائم على ترسيخ الاحتلال العسكري الاستيطاني الاستعماري، وإثارة النعرات الدينية، ومواصلة عملية التطهير العرقي والتهجير القسري والفصل العنصري وجرائم الحرب الممنهجة التي تتعرض لها المدن الفلسطينية ومن بينها مدينة الخليل، إلى جانب تصعيد الاستيطان بصورة غير مسبوقة.
وقال الامين العام المساعد لشؤون فلسطين والاراضي العربية المحتلة الدكتور سعيد أبوعلي في تصريح صحافي له اليوم، إن الجامعة العربية تنظر بخطورة بالغة لقيام رئيس وزراء الاحتلال "نتنياهو" والرئيس الإسرائيلي "رؤبين ريفلين" باقتحام مدينة الخليل، والرسالة التي تضمنها هذا الاستهتار الكبير بالمواثيق الدولية والاتفاقيات الثنائية.
وشدد أبو علي، إن هذا الاقتحام يأتي في سياق حملة نتنياهو الانتخابية القائمة على استباحة حقوق الشعب الفلسطيني وإرثه الحضاري والتاريخي والثقافي والديني، واستمرار للاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية، سواء في مدينة القدس المحتلة أو مدينة الخليل، حيث تشكل هذه الزيارة تصعيدًا جديداً واستفزازًا لمشاعر المسلمين وتحمل دلالات خطيرة باستكمال إجراءات والضم والتهويد للبلدة القديمة والحرم الإبراهيمي.
وأكد، أن هذه الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني الأعزل لن تزيده الا اصراراً وصموداً وتمسكاً بأرضه ومقدساته الدينية والمسيحية، مطالبا بضرورة تدخل المجتمع الدولي لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية ضد مدينة الخليل والحرم الإبراهيمي الشريف، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات لمنعها، خاصة وانها ضمن لائحة التراث العالمي.
كما أكد الأمين العام المساعد، على ضرورة تنفيذ القرارات الدولية الخاصة بتوفير نظام حماية دولي في الأراضي الفلسطينية المحتلة في طريق إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، التزاماً بحل الدولتين وفق مرجعيات السلام المعتمدة خاصة حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة، بما في ذلك إعادة بعثة الخليل للرقابة الدولية التي أنهى عملها مؤخراً رئيس وزراء الاحتلال تحدياً لإرادة المجتمع الدولي، وإمعاناً في شطب الاتفاقيات الثنائية برعاية دولية