السبت 23 نوفمبر 2024

تقرير فلسطيني: نتنياهو يحاول كسب أصوات المستوطنين في الانتخابات باقتحامه الخليل

  • 7-9-2019 | 13:31

طباعة

ذكر تقرير الاستيطان الأسبوعي الذي يعده المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن حملات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لدعم الاستيطان خلال الأسبوع الماضي، تهدف إلى كسب المزيد من أصوات المستوطنين في الانتخابات الاسرائيلية المزمع عقدها في 17 سبتمبر الجاري.

وأشار التقرير -الذي يغطي الفترة ما بين 31 أغسطس الماضي و6 سبتمبر الجاري - إلى اقتحام نتنياهو والرئيس الإسرائيلي رؤوف ريفلين ورئيس الكنيست يولي ادلشتاين، الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل المحتلة جنوب الضفة الغربية للمشاركة في طقوس تلمودية في الذكرى التسعين لأحداث ثورة البراق عام 1929 التي عمت فلسطين وكان للخليل فيها موقع مميز في دفاع أهلها عن مقدساتهم في الحرم الإبراهيمي الشريف.

يشار إلى أن مدينة الخليل ما زالت ذاكرتها حية من جريمة المستوطن باروخ جولدشتين الذي اقتحم الحرم الإبراهيمي الشريف فجر الجمعة 25 فبراير 1994، منتصف شهر رمضان المبارك، وأطلق النار على المصلين المسلمين في المسجد أثناء أدائهم صلاة الفجر، فأوقع 29 شهيدا من المصلين، وجرح 150 آخرين.

وذكر التقرير أنه في إطار تزييف التاريخ استغل نتنياهو هذه الزيارة ليؤكد من خلالها أنه فخور بأن حكومته صادقت على خطة الحي اليهودي في الخليل قائلا "سنبقى في الخليل للأبد فقد جئنا إليها لإعلان الانتصار، عدنا إلى الخليل، عدنا إلى الكنس والمدارس الدينية، عدنا إلى الحرم الإبراهيمي.. هذا انتصارنا".

وأشار التقرير إلى أنه قبل زيارة نتنياهو للمدينة، وجه 17 وزيرا وعضوا في الكنيست رسالة لنتنياهو للسماح ببناء حي يهودي في منطقة مجمع السوق اليهودي المهجور بالخليل وقد جهزت الجماعة الاستيطانية في الخليل عريضة وقع عليها الوزراء وأعضاء الكنيست بعضهم من الليكود للمطالبة بالبناء في المنطقة لتعزيز الاستيطان.

ولفت إلى أن مستوطني الخليل، طالبوا نتنياهو باتخاذ قرار بمصادرة سوق الجملة ومنحه للمستوطنين بادعاء أنه يعود تاريخيا لسكان الخليل اليهود، وأن المستشار القضائي لحكومة الاحتلال أصدر أمرا قبل تسعة أشهر بوجوب وقف سيطرة بلدية الخليل الفلسطينية على السوق، المعروف بسوق الجملة، والتخطيط لإقامة حي استيطاني يهودي في الموقع.

وذكر التقرير أن نتنياهو لا يتوانى عن الترويج للاستيطان في حملته للفوز في انتخابات الكنسيت الإسرائيلي، فمع بدء العام الدراسي الجديد في إسرائيل قام بزيارة لمستوطنة "ألكانا" المقامة على أراضي المواطنين في محافظة سلفيت ليعلن افتتاح العام الدراسي حيث تعهد بضم كل المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، وفرض ما أسماه "السيادة اليهودية" عليها.

وكرر نتنياهو تصريحاته في يوليو الماضي، حيث قال إنه لن يسمح بإخلاء أي من المستوطنات وبأنه يعمل بجد لتحصين المشاريع الاستيطانية، التي تتطلب المال والتصميم والتغلب على الضغوط، وهو الأمر الذي فعلته جميع الحكومات تحت قيادته.

وعلى صعيد المشاريع الاستيطانية المتواصلة، أوضح التقرير أن سلطات الاحتلال أقرت مخططا استيطانيا في محافظة قلقيلية يتضمن شق شارع استيطاني في أراضي بلدة جينصافوط شرق قلقيلية لصالح مستوطنة "عمانويل" والمستوطنات المجاورة، من شأنه مصادرة 1000 كم2 واقتلاع مئات الأشجار من الزيتون ومنع التواصل بين الأراضي.

ويعتبر هذا الطريق مكملا لمخطط سابق سيقطع على المزارعين التواصل مع أراضيهم وسيكون عامل ربط للمستوطنات القائمة على حساب تواصل الفلسطينيين مع أرضهم في المنطقة المطلة على واد قانا، كما يتضمن المخطط اقتلاع أشجار الزيتون وتدمير الغطاء النباتي لتوسيع المستوطنات القائمة في المنطقة، وسيلقي بظلاله على مستقبل المزارعين في المكان.

وفي القدس، أقدمت سلطات الاحتلال وبلديتها على الاستيلاء على نحو 85 كم2 من أراضي شعفاط في منطقة السهل، لإقامة طرق استيطانية تخدم مستوطنة "رمات شلومو"، المقامة على أراضي البلدة، علما بأن الاستيطان التهم مساحات شاسعة من أراضي شعفاط، في إطار مخطط استيطاني يتضمن شق أنفاق وإقامة جسور لتعزيز التواصل بين مستوطنات غور الأردن والمستوطنات المقامة شرقي القدس المحتلة، إضافة إلى توسيع المنطقة الصناعية الاستيطانية "عطروت"، شمال القدس.


    الاكثر قراءة