اندلع في زيمبابوي جدل وصراع بين عائلة الرئيس السابق الراحل روبرت موجابي ومسئولين كبار، بشأن كيفية تنظيم مراسم جنازته.
وأبلغ مسئولون رفيعو المستوى في حزب "زانو" الحاكم الذي تزعمه موجابي على مدى عقود، عائلة الرئيس الراحل بضرورة أن يوارى موجابي الثرى في ما يسمى "أكر أبطال الوطن"، أي نصب تذكاري لأبطال حرب استقلال زيمبابوي يقع في تلة مطلة على العاصمة هراري.
ويتطلع هؤلاء المسئولون إلى أن تسبق دفن الجثة مراسم وداع رسمية في ملعب يقع بالقرب من النصب، بحضور عشرات الزعماء الأفارقة.
غير أن أصدقاء الرئيس السابق وحلفاء أرملته جريس يصرون على أن الرئيس كان معارضا لأن تستغل جنازته من جانب الذين يخلفونه في قيادة البلاد لتحقيق مصالحهم السياسية، وأبدوا بوضوح رغبته في أن تدفن جثته في معقل رأسه منطقة زفيمبا الواقعة على بعد نحو مائة كلم عن العاصمة، وذلك بحضور أقرب ذويه فقط.
ويأتي هذا الجدل في وقت لا تزال فيه جثة موجابي في سنغافورة حيث توفي في وقت سابق من الأسبوع الجاري عن عمر ناهز 95 عاما بعد صراع طويل مع مرض السرطان.
ووصف الرئيس الزيمبابوي الحالي إيمرسون منانجاجوا في تصريح رسمي موجابي بأنه "بطل للوطن" وأعلن الحداد العام في البلاد، بالتزامن مع حملة إعلامية أطلقتها وسائل الإعلام الرسمية للإشادة بإنجازات الرئيس الراحل، وذلك على الرغم من الدور الذي لعبه حكام البلاد الجدد في الأحداث التي اضطرت موجابي إلى التنازل عن الحكم في نوفمبر 2017، بعد أن قاد البلاد لنحو أربعة عقود.