كشفت تقارير صحفية الاثنين، النقاب عن أن نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس ومستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون عارضا فكرة الاجتماع مع قادة حركة طالبان المسلحة والرئيس الأفغاني محمد أشرف عبد الغني في كامب ديفيد.
حيث صرّح مسئولون أمريكيون وآخرون مطلعون على الأمر بأنه قد نوقش أمر إجراء الاجتماع بهدف إرساء سلام وإنهاء الحرب الممتدة على مدار 18 عاما في أفغانستان، خلال اجتماع لتقييم الوضع في البلاد في الأول من سبتمبر الجاري. وذلك بحسب ما أوردت صحيفة ذا هيل الأمريكية -على موقعها الإلكتروني.
كما أفادت التقارير بأن بولتون عارض بشدة هذا الاقتراح بينما قال مسئولون آخرون بوزارة الخارجية الأمريكية إن إجراء الاجتماع في كامب ديفيد من شأنه أن يجعل أطراف الاجتماع أقرب إلى إبرام اتفاق.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد ألغى اجتماعا سريا مع الرئيس الأفغاني وقادة طالبان كان مقررا الليلة الماضية، على إثر حدوث انفجار في العاصمة الأفغانية كابول أودى بحياة جندي بالجيش الأمريكي. فيما أعلنت طالبان مسئوليتها عن الحادث.
وأخبر مسئولون ومصادر مُطلعة على الأمر لمواقع صحفية أن سبب وجود بعض المعارضة من جانب مسئولي الإدارة الأمريكية يتعلق بكون موعد إجراء الاجتماع قريبا من موعد الذكرى الـ18 لأحداث الحادي عشر من سبتمبر.
كما نقلت المصادر عن بنس قوله إن إجراء الاجتماع في كامب ديفيد من شأنه إرسال رسالة خاطئة للجيش الأمريكي؛ الذي ظل يحارب مسلحي طالبان لسنوات. وأضافت أن بولتون يشعر من جانبه بالريبة إزاء محادثات السلام مع طالبان، التي تُجرى منذ أشهر.
وكان المبعوث الأمريكي الخاص إلى أفغانستان زلماي خليل زاد أعلن في وقت سابق أن إدارة ترامب قد توصلت إلى اتفاق "من حيث المبدأ" يقضي بإغلاق عدة قواعد عسكرية لها في أفغانستان وانسحاب 5 آلاف جندي في غضون خمسة أشهر، في مقابل ألا يستخدم مسلحو طالبان الأراضي الأفغانية لتخطيط هجمات على الولايات المتحدة أو حلفائها.