تقدم وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم اتقدم باسم حكومة بلاده وشعبه، بخالص التعازي والمواساة للجمهورية التونسية الشقيقة، الرئيس الحالي للقمة العربية، حكومةً وشعباً لوفاة المغفور له الرئيس الباجي قايد السبسي رئيس الجمهورية التونسية، داعين المولى عز وجل ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويلهم ذويه والشعب التونسي الشقيق الصبر والسلوان.
جاء ذلك خلال انطلاق أعمال الدورة العادية الـ١٥٢ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية الذي عقد برئاسة العراق خلفا للصومال وبحضور الأمين العام للجامعة العربية أحمد ابو الغيط.
وأضاف الحكيم ان الظروف المعقدة التي تشهدها ساحتنا العربية، يجب ان لا تنسينا قضيتنا المركزية، القضية الفلسطينية، وفي الوقت الذي نتابع فيه بقلق بالغ الانتهاكات الخطيرة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني على ايدي القوات الاسرائيلية الغاصبة، فإن العراق يشدد على موقفه الثابت والراسخ في دعم حقوق الشعب الفلسطيني وعلى رأسها اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية.
وأكد الحكيم علي طرحة عدد من المبادرات والمشاريع التي تهدف الى تشكيل التحالفات الدولية أو انشاء قوة بحرية دولية في منطقة الخليج العربي، وهنا نود الاشارة الى أن العراق لا يؤيد المشاريع والمخططات التي تؤدي الى رفع حالة التوتر في المنطقة، مشددا على أن الدول المعنية المطلة على الخليج العربي قادرة على حماية امن الملاحة، وتأمين تدفق إمدادات الطاقة من هذه المنطقة الحيوية.
وفيما يخص موضوع الوجود العسكري التركي على الاراضي العراقية، شدد الحكيم على أن العراق يؤكد رفضه القاطع لهذا الوجود بكل صوره وأشكاله، ويعمل على إنهائه بشتى الوسائل، وقد ابدى العراق استعداده للتعاون مع تركيا امنياً وبالطرق التي يتم الاتفاق عليها بين البلدين.
وجدد العراق موقفه الثابت، الذي يستند الى الحلول السلمية، في التعاملِ مع الازماتِ والنزاعاتِ التي تتعرض لها بعض الدول العربية الشقيقة وخاصة سورية واليمن وليبيا، ويدعو الى الحوار بين ابناء البلد الواحد، ودعم الجهود الدولية والاقليمية التي تهدف الى تحقيق السلام والاستقرار والحفاظ على سيادة ووحدة أراضي الدول العربية، وعودة النازحين والمهجرين الى ديارهم.
ودعا الحكيم الدول العربية ان تعمل وحسب علاقاتها الاقليمية والدولية، على دعم الحلول السياسية لإنهاء النزاع بين أبناء البلد الواحد، وعودة هذه البلدان لممارسة دورها الطبيعي في المنظومة العربية، وخاصة استعادة سورية لعضويتها في جامعة الدول العربية.
وأدان العراق، وباشد العبارات إعتداءات المحتل الاسرائيلي ضد بعض الدول العربية، ويؤكد على حقهم في الدفاع عن النفس ضد تلك الاعتداءات السافرة، وذلك إيماناً من العراق بمبادئ جامعة الدول العربية وميثاق التضامن العربي الذي أكد على مناهضة المؤمرات التي تهدد امن الدول العربية واستقرارها.
وشدد الحكيم على حرص العراق، خلال ترأسه لمجلس جامعة الدول العربية على النهوض بواقع العمل العربي المشترك، من خلال التواصل والتشاور الدائم مع وزراء الخارجية العرب والامين العام لجامعة الدول العربية، للعمل على دفع وتيرة العمل العربي، بالشكل الذي يساهم في تخفيف آثار الازمات التي تتعرض لها منطقتنا، وبما يحقق تطلعات شعوبنا نحو طريق التقدم والازدهار.