أكد وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، حرص بلاده على أفضل العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية، معربا في ذات الوقت عن تقديره لكل ما تقدمه من مساعدات لصالح لبنان في أكثر من قطاع ومجال.
جاء ذلك خلال استقبال وزير خارجية لبنان، مساء اليوم، لمساعد وزير الخارجية الأمريكي لشئون الشرق الأوسط ديفيد شينكر.
وأشار باسيل إلى حرص لبنان على الالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 1701 (الصادر في أعقاب العدوان الإسرائيلي صيف عام 2006) وكذلك استمرار الهدوء والاستقرار في منطقة الجنوب اللبناني (الحدودية مع إسرائيل).
ووصفت وزارة الخارجية اللبنانية – في بيان لها - اللقاء بين باسيل وشينكر الذي جرى بحضور السفيرة الأمريكية في بيروت إليزابيث ريتشارد، بأنه "أكثر من ممتاز".. مشيرة إلى أن باسيل دعا الشركات الأمريكية للاستثمار في قطاعي الكهرباء والنفط في لبنان.
وذكر بيان الخارجية اللبنانية أن مساعد وزير الخارجي الأمريكي، استمع خلال اللقاء إلى المواقف اللبنانية، ونقل بدوره حرص الولايات المتحدة على التهدئة بين لبنان وإسرائيل، والالتزام الأمريكي بمبادرة ترسيم الحدودية البرية والبحرية مع إسرائيل.
وكان مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشئون الشرق الأوسط ديفيد شينكر، قد التقى على مدى اليومين الماضيين بكبار المسئولين السياسيين وقادة ورؤساء الأحزاب والتيارات السياسية الأساسية، وذلك في إطار زيارته الأولى إلى لبنان منذ توليه مهام منصبه قبل نحو شهرين، خلفا للسفير ديفيد ساترفيلد الذي أصبح سفيرا للولايات المتحدة الأمريكية لدى تركيا.
وأكد شينكر خلال اللقاءات التي أجراها مع المسئولين والزعماء السياسيين اللبنانيين، أهمية الحفاظ على أمن واستقرار وسيادة لبنان.
وتولى السفير ديفيد ساترفيلد خلال الأشهر الماضية مهمة التوسط بين لبنان وإسرائيل لترسيم الحدود البرية والبحرية، وهي المهمة التي يتوقع أن يستكملها ديفيد شينكر، خصوصا وأن لبنان يريد التعجيل بإنهاء ملف ترسيم الحدود البحرية حتى يمكن له الاستفادة من المنطقة الاقتصادية التي تقع داخل نطاق المياه الإقليمية اللبنانية في البحر المتوسط والتي تحتوي على مخزون كبير من النفط والغاز.