بحث الرئيس التونسي المؤقت محمد الناصر مع وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم عددا من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصة فيما يتعلق بتهدئة الأوضاع في المنطقة والحد من أسباب التوتر فيها ومحاربة الإرهاب.
وذكرت رئاسة الجمهورية التونسية - في بيان اليوم الخميس، أن الناصر أشار، خلال اللقاء الذي عقد اليوم الخميس بقصر قرطاج، إلى العلاقات التاريخية العريقة التي تجمع بين البلدين، وعبر عن ارتياحه للتقدم الذي يحققه العراق على درب الأمن والاستقرار والتنمية ولاستعادة مكانته الطبيعية في محيطه العربي والإقليمي والدولي.
وأكد الرئيس التونسي المؤقت دعم بلاده ومساندتها لكل الجهود الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في كافة ربوع العراق.
من جانبه، أكد وزير الخارجية العراقي سعي بلاده إلى توطيد العلاقات مع تونس وفتح مسارات تعاون جديدة خصوصا في المجالات الاقتصادية والأمنية، وأعرب عن رغبة العراق في الاستفادة من التجربة التونسية خاصة في مجال النهوض بالمرأة وتعزيز دورها في المجتمع.
جدير بالذكر أن الحكيم يقوم حاليا بزيارة إلى تونس على رأس وفد عراقي يضم ممثلين عن عدد من الوزارات وقطاع الأعمال، وذلك بمناسبة انعقاد الدورة الـ 16 للجنة المشتركة التونسية العراقية التي اختتمت أعمالها أمس بالتوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين تونس والعراق، من بينها مذكرة تفاهم في مجال المشاورات السياسية بين وزارة الشئون الخارجية التونسية ونظيرتها العراقية، ومذكرة تفاهم في مجال التعاون الثقافي، وبرنامج تنفيذي في المجال الثقافي للسنوات 2019 و2020 و2021 واتفاق بشأن الخدمات الجوية.