الجمعة 27 سبتمبر 2024

أمن لبنان يحيل قياديا سابقا بالجيش الجنوبي إلى النيابة العسكرية بتهمة العمالة لإسرائيل

13-9-2019 | 13:10

أحال جهاز الأمن العام اللبناني، القيادي العسكري السابق في ميليشيا "جيش لبنان الجنوبي" عامر الفاخوري، إلى النيابة العسكرية؛ وذلك لاتهامه بالاتصال بإسرائيل والعمالة لصالحها.

وذكر الأمن العام اللبناني - في بيان اليوم الجمعة - أنه تم إيقاف (ضبط) الفاخوري والذي كان يتولى إدارة سجن الخيام (بمحافظة النبطية جنوبي لبنان) وأنه جرى التحقيق معه واعترف بتعامله مع إسرائيل والعمل لصالحها.

وأشار إلى أن الفاخوري أقر خلال التحقيقات أنه عقب خروجه من لبنان عام 2000 (تزامنا مع الانسحاب العسكري الإسرائيلي من الجنوب اللبناني) قام بالدخول إلى إسرائيل والحصول على هوية وجواز سفر إسرائيلي.

وأفاد البيان أنه في ختام التحقيقات تم إحالته إلى النيابة العامة العسكرية استنادا إلى قرار مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس، وذلك لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.

وكان القضاء العسكري اللبناني قد أدان في عام 1998 عامر الفاخوري بارتكاب جرائم العمالة لصالح إسرائيل، وعوقب حينها بحكم غيابي بالأشغال الشاقة لمدة 15 عاما.

ويُتهم عامر الفاخوري بارتكاب جرائم اعتقال وتعذيب بحق لبنانيين داخل سجن الخيام الذي كان يخضع لإمرته إبان فترة الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان. وتقدم اليوم عدد من المحامين اللبنانيين ببلاغات إلى النيابة العامة مطالبين باتخاذ الإجراءات القانونية ضد الفاخوري، مشيرين إلى وجود أوامر قضائية بضبطه عن اتهامات تفيد ارتكابه جرائم اختطاف وتعذيب بحق لبنانيين لصالح إسرائيل.

وعاد الفاخوري إلى لبنان قبل أيام ودخل مطار رفيق الحريري الدولي (بيروت) مستخدما جواز سفره الأمريكي، كونه يحمل الجنسية الأمريكية، اعتقادا منه بسقوط الحكم الصادر ضده وذلك بانقضاء المدة القانونية للتقادم وزوال كافة الملاحقات القضائية بحقه، غير أن جهاز الأمن العام المسئول عن المطار والمنافذ في لبنان، قام بمصادرة جواز سفره وسمح له بالدخول، قبل أن يُستدعى لاحقا قبل يومين ويتم حبسه احتياطيا بمعرفة الأمن العام بقرار من سلطات التحقيق القضائية العسكرية.

وينص قانون العقوبات اللبناني على أن الحد الأقصى لسقوط الدعاوى الجنائية بالتقادم، يبلغ 20 سنة.

وحظيت الميليشيا شبه العسكرية المسماة بـ "جيش لبنان الجنوبي" بدعم إسرائيلي قوي في مواجهة المنظمات والفصائل الفلسطينية واللبنانية، حيث كان ينتشر في عدد من مناطق الجنوب اللبناني، ضمن إطار منطقة الحزام الأمني (المنطقة العازلة لقرابة 50 كم) الذي أنشأته إسرائيل في الجنوب اللبناني عقب الانسحاب الجزئي من لبنان عام 1985 ، إلى أن تفكك جيش لبنان الجنوبي بالكامل عام 2000 تزامنا مع الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب اللبناني في نفس العام.