أكد سياسيون أن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم في مؤتمر الشباب اتسمت بالصراحة والشجاعة وكانت رسائل اطمئنان للشعب المصري وردودا قاطعة على المشككين،موصحين أن الرئيس اختار طرسق المصارحة مع الشعب المصري كعادتع ووأد الكثير من الشائعات، وأن المؤتمر اليوم شهد حالة حوارية لقضايا حيوية تمس المجتمع المصري.
وأد الشائعات
قال هيثم الشيخ، المتحدث باسم تنسيقية شباب الأحزاب، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم وخلال فعاليات مؤتمر الشباب الثامن اختار طريق المصارحة مع الشعب كعادته، وأبى أن يمرر ما أثير من شائعات وأكاذيب في الفترة الماضية دون توضيح، لأن الثقة بينه وبين الشعب أحد أهم عوامل نجاح الدولة المصرية الحديثة.
وأوضح الشيخ، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن حديث الرئيس أثلج صدور الكثيرين ووأد العديد من الشائعات التي حاول البعض ترويجها خلال الفترة الماضية، مضيفا إن جلسة "اسأل الرئيس" اليوم هي استمرار للتفاعل والتواصل بين الرئيس والشباب المشاركين والذين لم تتح لهم الفرصة للمشاركة، ولها شعبية خاصة عند قطاع عريض من الشعب المصري.
وأضاف إن محور تقييم تجربة مكافحة الإرهاب محليا وإقليميا اليوم كان مهما، في ظل التضحيات التي قدمتها الدولة المصرية من دماء أبنائها في سبيل الحفاظ على أمن واستقرار الوطن، مؤكدا أن هناك تواطؤا من قبل بعض القوى الدولية وعدم حزم من المجتمع الدولي في التعامل مع قضايا الإرهاب والقضاء عليه.
وأشار إلى أن مصر كانت في صدارة الدول التي اختارت طريق دحر الإرهاب، وتعرضت لحروب الجيل الرابع لأن العصر الحالي لم تعد الحرب بين آلة عسكرية وأخرى، إنما حرب استهداف قدرة الدول على الحفاظ على منظومتها القيمية من خلال نشر الأكاذيب والشائعات، والذي يتم بطريقة مدروسة بتصدير جزء من الحقائق وتلال من الأوهام والأكاذيب.
وأكد أن هذه الحروب تستهدف تفكيك صلابة الدولة والنيل من ثقة المواطنين في قياداتهم ومؤسسات الدول، مشيرا إلى أهمية تناول هذا المحور وتوضيح الصورة للمواطنين ، خاصة وأن وسائل التواصل الاجتماعي بيئة خصبة لنشر الشائعات والأكاذيب.
رسائل اطمئنان للشعبقال الطيار محمود فيصل، أمين شباب حزب حماة الوطن وعضو تنسيقية شباب الأحزاب، إن مؤتمر الشباب اليوم غير تقليدي وناقش قضايا حيوية تمس المجتمع المصري بصفة خاصة والعالم بصفة عامة، منها توضيح الفارق بين مكافحة الإرهاب ومحاربته.
وأكد فيصل، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن تجفيف منابع الإرهاب ومجابهة الفكر المتطرف وتضليل وسائل التواصل الاجتماع هي الوسائل الأساسية لمكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم كانت غير تقليدية واستمرار لمصداقية الرئيس مع الشعب المصري.
وأوضح أن الرئيس تحدث عن المؤسسة الصلبة وهي المؤسسة العسكرية والتي تتسم بالشرف والشفافية، حيث أشار الرئيس إلى بناء الدولة المصرية والتي يجب أن تكون مؤسساتها تليق بمكانتها كدولة، مضيفا إن تصريحات الرئيس اتسمت بالشجاعة والصراحة ورسائل اطمئنان وراحة للشعب المصري بأن الرئاسة مؤسسة شفافة والمؤسسة العسكرية صلبة.
وأضاف إن مناقشة تلك القضايا كملف مكافحة الإرهاب وحروب الجيل الرابع اليوم بمؤتمر الشباب هو نقطة انطلاق، فهذه الحروب ليست الحروب الإعلامية فقط ولكن رسائل الإحباط والتضليل عبر مواقع التواصل الاجتماعي ونشر الأكاذيب، مؤكدا أن السياسيين والأحزاب المصرية عليهم دور مهم بعد المؤتمر في التفاعل والتوعية للمواطنين وتوضيح الحقائق والحوار الدائم مع الشباب بما سيسهم في ترسيخ وثبات مؤسسات الدولة لإفشال مخططات من يبث الشائعات في تحقيق أهدافهم.
ردود قاطعة
قال عمرو درويش، عضو تنسيقية شباب الأحزاب، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم في مؤتمر الشباب "أوجز فأنجز" حيث قدم ردودا قاطعة ومباشرة تقطع الطريق على المشككين في الداخل أو الخارج، مضيفا إن التكاتف بين كل قوى الشعب والمؤسسات والمواطنين مطلوب لمواجهة المتربصين.
وأوضح درويش، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن كلمة الرئيس اليوم قاطعة واتسمت بالشفافية في مقابل المخططات والتحديات التي تواجهها الدولة والتي ناقشتها جلستي مؤتمر الشباب اليوم، وهي تقييم تجربة مكافحة الإرهاب وكيف نجحت مصر في مواجهة هذه الظروف، بما يؤكد أن الجيش المصري الأقوى عربيا وإقليميا.
وأكد أن الدولة المصرية مع كل إنجاز تشهده تواجه إما عملية إرهابية أو شائعات مغرضة لبث الإحباط وزعزعة الثقة، مشيرا إلى أن حروب الجيل الرابع تستخدم الأكاذيب والشائعات يوميا، ومن المهم استيعاب أن الدولة في حالة حرب مباشرة وغير مباشرة عبر التكنولوجيا الحديثة.
وأشار إلى أن حضور المؤتمر اليوم في حماسة لمواجهة هذه التحديات بشيء من الصرامة والقوة والحسم، وإغلاق المجال لانتشار الشائعات حتى تتحول إلى حقيقة، مؤكدا أن المؤتمر اليوم في منتهى القوة وتوقيته مثالي، وستستكمل جلسة "اسأل الرئيس" حوار المصارحة والمصداقية والمكاشفة بين الرئيس والشباب.