الأحد 26 مايو 2024

مؤتمر الشباب يستعرض مخاطر الإرهاب والتجربة المصرية لمواجهته.. خبراء: مصر فطنت لتهديداته منذ عقود.. واستطاعت مكافحته عسكريا وتنمويا وفكريا ودمرت بنيته الأساسية.. ومناقشته بالمؤتمر مهمة للتوعية

تحقيقات14-9-2019 | 19:58

شهد مؤتمر الشباب الثامن اليوم نقاشا واسعا لتقييم تجربة مثر في مكافحة الإرهاب، حيث اكد الرئيس السيسي أنه في 2018 فقط تكلف العالم نحو 60 مليار دولار بسبب الإرهاب، الذي حصد عددا كبيرا من الأرواح البريئة، فيما أكد خبراء عسكريون أن مصر هي الدولة الوحيدة التي واجهت الإرهاب في أربع مجالات للأمن القومي.


وأوضحوا أن مصر فطنت لخطر الإرهاب منذ التسعينيات وأن مناقشو قصايا مكافحة الإرهاب وحروب الجيل الرابع في مؤتمر الشباب اليوم يحمل أهمية كبرى، للتوعية بمخاطره في ظا العمليات النفسية التي تحاول كسر إرادة الشعب للتسليم للإرهاب.

التوعية بمخاطر الارهاب
قال اللواء دكتور هشام الحلبي، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، إن مناقشة قضايا مكافحة الإرهاب وحروب الجيل الرابع في مؤتمر الشباب اليوم تحمل أهمية كبرى، للتوعية بمخاطره في ظل العمليات النفسية التي تحاول كسر إرادة الشعب للتسليم للإرهاب، مضيفا إن توضيح تلك الحقائق بصورة علمية وصحيحة في مؤتمرات وطنية كاللقاء اليوم مهم للتعريف بما يدور في المنطقة بشكل صحيح، وكيف تأثرت به مصر وكيف واجهته.

وأكد الحلبي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الشباب يمكن أن يتأثر بالعمليات النفسية الموجودة في المنطقة والتي أصبحت عابرة للحدود نظرا لتكنولوجيا الاتصالات ومواقع التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أهمية الوعي بهذه التحديات خاصة في الحروب غير التقليدية لأن هدفها هو المواطنين.

وأوضح أن قضية الإرهاب تشغل اهتمام العالم أجمع في الوقت الراهن وتعاني منه جميع الدول لأنه يتسم بكونه عابرا للحدود، مضيفا إنه لم يكن أحد يتخيل أن يستقطب تنظيم داعش الإرهابي عناصر من أوروبا بلغات وثقافات أخرى، فضلا عن انتقاله داخل الإقليم بصورة عالية وامتلاكه لإمكانيات وأدوات كبيرة كأسلحة جيوش والطائرات بدون طيار.

وأضاف إن هذه الإمكانيات جاءت نظرا للدعم الذي تقدمه دول راعية للإرهاب، فعمل على تآكل وانهيار دول وتقليص سلطة الدولة على أرضها، مؤكدا أن مصر فطنت إلى هذا الخطر منذ التسعينيات واستطاعت أن تواجه الحروب التقليدية بين الجيوش وبعضها، وكذلك الحروب غير التقليدية التي من بينها مكافحة الإرهاب.


وأشار إلى أن القوات المسلحة المصرية بالتنسيق مع الشرطة تمكنت من تقليص الإرهاب في مصر والانتصار عليه رغم انتشاره في الإقليم بشكل عنيف، بل وبدأت تنقل خبراتها إلى دول شقيقة عربية وأفريقية، مضيفا إن دول عظمى وغربية تطلب عمل تدريبات مشتركة معنا كالنجم الساطع وغيرها لتبادل الخبرات، لأن التجربة المصرية في مكافحة الإرهاب ناجحة بكل المقاييس.


مواجهة بكافة السبل
قال اللواء محمد الشهاوي، مستشار كلية القادة والأركان، إن مؤتمر الشباب الثامن اليوم تطرق لأحد أهم القضايا التي تشغل اهتمام العالم في الوقت الحالي، وهي مكافحة الإرهاب، واستعرضت الجلسة الأولى تقييم تجربة مكافحة الإرهاب محليا وعالميا، مضيفا إن مصر استطاعت أن تقضي على الكتلة الصلبة للإرهاب وتدمر بنيته الأساسية.

وأوضح الشهاوي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هذه البنية ممثلة في أسلحة حديثة وكمية كبيرة من المتفجرات وعربات الدفع الرباعي، وهو ما استطاعت مصر أن تقضي عليه في حربها على الإرهاب نيابة عن العالم، مضيفا إن هناك أطراف إقليمية ودولية تقدم الدعم لهؤلاء الإرهابيين.

وأشار إلى أن المؤتمر يناقش في جلسته الثانية قضية حروب الجيل الرابع وتأثير مواقع التواصل الاجتماعي في نشر الأكاذيب وتزييف الوعي بطرق حديثة، مضيفا إن مواجهة هذه الأكاذيب والشائعات يكون عبر المعلومات الموثقة فلا ينبغي تصديق كل ما يثار بهذه المواقع لأنها تفتقد للتوثيق.

وأضاف إن الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم خلال كلمته بالمؤتمر استعرض مخاطر وتهديدات الإرهاب وتكلفته على مستوى العالم والتي بلغت 60 مليار دولار خلال 2018، مشيرا إلى أن مصر تقدم تضحيات مستمرة في حربها على الإرهاب من أرواح الأفراد، إلا أن هذا من أجل التنمية والقضاء على الإرهاب والإرهابيين.

وأشار إلى أن تجربة مصر في مكافحة الإرهاب يتم تدريسها في الخارج لأنها استطاعت أن تجابهه من خلال العمليات العسكرية ومحاربة الفكر وعمليات التنمية ليس في سيناء فقط إنما في كل ربوع الوطن، مضيفا إن مؤتمر الشباب يحرص على بث روح التفاؤل والثقة بأن الغد سيكون أفضل، بالإطلاع على ما يجري من أعمال بناء وتنمية ما يعطي الثقة في المستقبل.