قُتل عسكري أمريكي في افغانستان، أمس الاثنين،
بحسب ما أعلنت مهمة حلف شمال الأطلسي هناك، في أحدث خسارة بشرية تتكبدّها للولايات
المتحدة بعد انهيار المحادثات بين واشنطن وحركة طالبان.
وأكد بيان لمهمة "الدعم الحازم"
أن "عسكريا قتل أثناء أداء مهامه اليوم (أمس الاثنين) في أفغانستان".
وبذلك يرتفع عدد الجنود الأمريكيين الذين
قتلوا في أفغانستان هذا العام إلى 17 على الأقل، في الوقت الذي تسعى فيه واشنطن لإنهاء
أطول حروبها.
ولم يقدم حلف شمال الأطلسي أي معلومات إضافية
تتعلق بظروف العملية التي أودت بحياة الجندي.
وقبل نحو أسبوع، قرر الرئيس دونالد ترامب
فجأة وقف المحادثات مع حركة طالبان التي كانت تهدف إلى تمهيد الطريق لانسحاب أمريكي
من أفغانستان بعد 18 عاما على انخراطها في النزاع المسلح هناك.
وجاء هذا الإعلان بعد إلغاء ترامب لخطة
سرية تقضي باستقبال قادة طالبان والرئيس الأفغاني أشرف غني في مجمع كامب ديفيد الرئاسي
خارج واشنطن لإجراء محادثات.
وبرر ترامب تغيير موقفه من المحادثات بسبب
مقتل جندي أمريكي في تفجير كبير لطالبان في كابول.
وحتى الإعلان عن إلغاء المحادثات، كانت
هناك توقعات بالتوصل الى اتفاق من شأنه أن يشهد خفضا للقوات الأمريكية في أفغانستان
من نحو 13 ألف جندي إلى نحو 8 آلاف في العام المقبل.
وأعلن حلف شمال الأطلسي الأسبوع الماضي
أن لا تغيير طرأ على مهمة "الدعم الحازم" التي ستبقى "دون تغيير"
لتدريب وتقديم المشورة للقوات المحلية.
وقال مسؤول في التحالف لفرانس برس إن حلف
شمال الأطلسي "سيبقى في أفغانستان طالما كان ذلك ضروريا، لضمان أن لا تصبح البلاد
مرة اخرى ملاذا آمنا للارهابيين الدوليين".