يتوقع أن توجّه
لجنة دولية للطيران المدني انتقادات الى إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية
"أف أيه أيه" لموافقتها على الترخيص لطائرة البوينج من طراز "737 ماكس"
التي تم وقفها عن الطيران منذ ستة أشهر بعد تعرضها لحادثتي تحطم، وفق ما أفاد الإثنين
مصدر مطلع على القضية.
واللجنة الدولية
التي تعرف باسم سلطات المراجعة الفنية المشتركة تم تشكيلها في أبريل الماضي من قبل
إدارة الطيران الفيدرالية وسط انتقادات للعلاقة الوثيقة التي تربط الأخيرة بشركة بوينغ.
وكانت "أف
أيه أيه" آخر هيئة طيران دولية تصدر قرارا بمنع طائرة "ماكس 737" من
التحليق، بعد تحطم طائرة من هذا الطراز في إثيوبيا في مارس ومقتل 157 شخصا كانوا على
متنها، ثم تحطم أخرى بعد بضعة أشهر في إندونيسيا أسفر ايضا عن مقتل 189 شخصا.
وتم تكليف لجنة
المراجعة الفنية التي تضم خبراء من تسع هيئات طيران دولية إضافة إلى "أف أيه أيه"
و"ناسا" لاجراء مراجعة على إجراءات اصدار ترخيص لطراز "737 ماكس"
وتقديم مقترحات لتحسين الطائرة.
ووفقا للمصدر فإن
التقرير الذي يجب تقديمه في الأسابيع المقبلة يوجه انتقادات الى إدارة الطيران الفيدرالية
الأميركية.
وقال المصدر الذي
اشترط عدم الكشف عن هويته إنه من المتوقع أن ينتقد التقرير على وجه الخصوص الافتقار
إلى الشفافية في الطريقة التي سمحت بها الإدارة لشركة بوينغ بتقييم الأنظمة والبرامج
الحاسوبية الخاصة بطائرة ماكس.
ومن المتوقع أن
تخلص اللجنة الى أن تغييرات هامة على تصميم ماكس لم تتم مراجعتها بشكل مناسب من قبل
"أف أيه أيه".
وقال متحدث باسم
إدارة الطيران الفيدرالية "سنراجع بعناية جميع التوصيات وسندمج أي تغييرات من
شأنها تحسين أنشطة اعطاء التراخيص ".
وأضاف أن تركيز
اللجنة "على عملية الترخيص للطائرة منفصل عن الجهود المستمرة لإعادتها بأمان إلى
التحليق".
وقال الرئيس الجديد
لإدارة الطيران الفيدرالية ستيف ديكسون الإثنين لقناة "سي إن بي سي" التلفزيونية
انه سيتوجه إلى سياتل هذا الأسبوع لاختبار طائرة ماكس.
ولفت ايضا الى
أن شركة بوينغ لم تقم بعد بجميع التغييرات المطلوبة منها للتقرير في رفع حظر الطيران
عن ماكس.
ولم ترد بوينغ
على الفور على طلب للتعليق.