أشاد رئيس البعثة الأوروبية لمراقبة الانتخابات التونسية فابيو ماسيمو كاستلدو، بسير العملية الانتخابية خلال الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية المبكرة، مشيرا إلى أنها دارت في أجواء هادئة.
وقال كاستالدو - خلال مؤتمر صحفي نظمته البعثة الأوروبية اليوم الثلاثاء - "إن هيئة الانتخابات تمكنت من الاستعداد لهذا الاستحقاق الانتخابي رغم ضيق الوقت"، مضيفا أن البعثة لاحظت أن عمليات التصويت وفرز الأصوات تمت في كنف الشفافية واحترام القانون في أغلب مكاتب الاقتراع في 24 ولاية، كما تعتبر أن الحملة جرت في أجواء تعددية وفي إطار احترام الحريات الأساسية.
وثمن كاستالدو مبادرة تنظيم مناظرات تلفزيونية لأول مرة بين المرشحين للانتخابات الرئاسية، منوها إلى أن وسائل الإعلام غير المرخص لها لم تحترم القانون الذي يمنعها من القيام بحملات انتخابية.
يشار إلى أن بعثة الاتحاد الأوروبي لملاحظة الانتخابات أُوفدت إلى تونس بناء على دعوة من الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، وتضم هذه البعثة 100 ملاحظ من 28 دولة عضوا في الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى ملاحظين من كندا والنرويج وسويسرا، موزعين على الولايات التونسية.
يذكر أن المرشح التونسي قيس سعيد، تصدر نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت الأحد، وذلك بعد فرز 66% من الأصوات.
وأفادت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، بأن قيس سعيد حصل على 9ر18% من أصوات الناخبين، بينما جاء في المرتبة الثانية نبيل القروي الذي تمكن من حصد 5ر15% من الأصوات، فيما حل عبد الفتاح مورو في المرتبة الثالثة بواقع 9ر12% ويليه عبدالكريم الزبيدي بـ 1ر10% ويأتي في المرتبة الخامسة يوسف الشاهد الذي حصل على 4ر7% من الأصوات.
وتعد الانتخابات الرئاسية الحالية هي ثاني انتخابات رئاسية تشهدها تونس منذ الإطاحة بنظام الرئيس زين العابدين بن علي، ووفقًا للنظام الانتخابي في البلاد فإنه في حال فشل أي مرشح في الحصول على الأغلبية اللازمة، فإنه يتم إجراء جولة إعادة فاصلة بين المرشحين اللذين حصلا على أكبر عدد من الأصوات.