ساعات ويفتتح مهرجان الجونة السينمائي دورته الثالثة، والتي يتنافس بها عشرات الأفلام العربية والأجنبية ضمن مسابقات المهرجان المختلفة، على مدار 9 ليال تبدأ في 19 سبتمبر (أيلول) الحالي.
وتشهد الدورة المقبلة حضور عشرات النجوم المصريين والعرب والأجانب، وفي مقدمتهم النجم الكندي مصري الأصل، مينا مسعود، بطل فيلم "علاء الدين"، الذي شارك في بطولته مع النجم ويل سميث، وحقق إيرادات بنحو مليار دولار.
واعتذر النجم مصري الأصل رامي مالك، الحاصل على جائزة الأوسكار، حيث لم يسمح جدول أعماله بالحضور لانشغاله بتصوير فيلم جديد حاليا.
وقال انتشال التميمي، مدير مهرجان الجونة، لـ"إندبندنت عربية"، إنه تم الاستقرار على الفيلم الأميركي "Ad Astra"، للنجم العالمي براد بيت، ليكون فيلم الافتتاح، وقد عرض في مهرجان فينسيا السينمائي الأخير. وهو من تأليف وإخراج جيمس جراى، ويشارك في البطولة ليف تايلور، وتومي لي جونس، وجون أورتيز، ولورين دين.
وأضاف التميمي أن الدورة المقبلة ستشهد تكريم الفنان محمد هنيدي، والمخرجة والمنتجة الفلسطينية مي مصري، بمنحهما جائزة الإنجاز الإبداعي.
ويتكون برنامج المهرجان من 3 مسابقات رسمية: الأفلام الروائية الطويلة، والوثائقية الطويلة، والأفلام القصيرة، والبرنامج الرسمي خارج المسابقة، بالإضافة إلى البرنامج الخاص. ويعرض المهرجان نحو 80 فيلماً من 39 دولة.
وأوضح التميمي أن قيمة الجوائز المقدمة بمسابقات المهرجان المختلفة تصل إلى 224 ألف دولار أميركي، إضافة إلى الجوائز العينية، مثل جائزة نجمة الجونة، والشهادات المقدمة للفائزين في المسابقات المختلفة.
وبالنسبة إلى الأفلام الروائية الطويلة، سيتنافس بها 12 فيلما عربيا، ومن أبرزها الفيلم التونسي "نورا تحلم"، بطولة النجمة هند صبري، وفيلم "آدم" من المغرب للمخرجة مريم توزاني، والفيلم اللبناني "1982" للمخرج وليد مؤنس بطولة نادين لبكي.
وخارج المسابقة في قسم الاختيار الرسمي، سيعرض 21 فيلما، بينها أفلام كعرض أول، في مقدمتها الفيلمان المصريان "لما بنتولد" إخراج تامر عزت، بطولة عمرو عابد، وسلمى حسن، والمطرب أمير عيد، وابتهال الصريطي، ومحمد حاتم، ودانا حمدان، وبسنت شوقي، وحنان سليمان، وسامح الصريطي. والفيلم الثاني هو أول فيلم تحريك مصري، وهو "الفارس والأميرة"، تأليف وإخراج بشير الديك.
وتتشكل اللجنة الاستشارية لمهرجان الجونة من الفنانات المصرية يسرا والتونسية هند صبري والفلسطينية هيام عباس والألمانية مارجريت فوت تروتا، بالإضافة إلى المخرجين المصري يسري نصر الله، والسوري محمد ملص، والموريتاني عبد الرحمن سيساكو، والمنتج التونسي طارق بن عمار، والمؤلف عتيق رحيمي، إضافة إلى النجم الأميركي العالمي فوريست ويتكر.
أما لجان التحكيم بالمهرجان في هذه الدورة، فعلى رأسها المخرج مروان حامد رئيسا للجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية القصيرة، والفنانة التونسية درة عضوا بلجنة التحكيم.
وفي تحكيم المسابقات الأخرى، يوجد أسماء كبيرة، مثل المخرج طلال ديركي، ومهندس الصوت رسول بوكيتي، والمخرجة مي مصري، ومدير مهرجان سيدني السينمائي ناشين مودلي، والمخرجة خوانيتا أونزاجا، والمخرج محمد الدراجي، ومدير مهرجان تامبري السينمائي يوكا بيكا لاكسو.
وأشار التميمي إلى أن مهرجان الجونة سيواصل دعمه لمنصة الجونة السينمائية، وهي فعالية موجهة لصناعة السينما، هدفها دعم صنّاع الأفلام العرب مالياً وفنياً، من خبراء الصناعة العرب والدوليين.
وتتكوّن منصة الجونة من برنامجين، هما: منطلق الجونة السينمائي، وجسر الجونة السينمائي. وتمنح منصة الجونة جوائز قدرها 175 ألف دولار أميركي للمشاريع الفائزة.
كما تحتفي الدورة الجديدة من المهرجان بالسينما العربية، حيث ستعرض 5 أفلام عربية في الأقسام المختلفة، أربعة منها من دول أفرو- عربية، وواحد من الجانب الآسيوي، وهذه الدول هي تونس، والجزائر، والسودان، والمغرب، ولبنان.
وأوضح التميمي أن هناك أفلاما كثيرة تشارك في المهرجان هذا العام، وشاركت أيضا في مهرجانات دولية مهمة، ومن هذه الأفلام "الأب"، الفائز بجائزة الكرة الكريستالية في الدورة الـ55 لمهرجان كارلوفي فاري، وفيلم "ألم ومجد" للمخرج الإسباني بيدرو ألمودوفار، وفيلم "37 ثانية"، الفائز بجائزة الجمهور لأفضل فيلم روائي في الدورة الـ69 لمهرجان برلين السينمائي الدولي، بالإضافة لفيلم "طُفيلي"، الذي حصل على السعفة الذهبية في الدورة الـ72 لمهرجان كان السينمائي الدولي، وفيلمي "باكوراو" و"البؤساء"، الفائزين بجائزة لجنة التحكيم بالمناصفة في مهرجان كان أيضا.